إهانات جديدة يتعرض لها أردوغان في ضيافة بوتين.. فيديو

عرب وعالم

اليمن العربي

تتواصل الإهانات التي يتعرض لها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اللقاءات التي تجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين .

 

وفي كل مرة يجتمع اردوغان وبوتين تجدث الكثير من الإشارات والرموز التي سرعان ما توظف سياسيا، فقد كثر الحديث عن واقعتي الآيس كريم، وكذلك ثمرة التين، المعروفتين، وصولا إلى قمة الخميس الماضي بين الزعيمين، والتي حفلت، بدورها، بإشارات اعتبرت إهانة للسلطان في ضيافة القيصر بموسكو.

 

وأحدث هذه الإشارات جاءت من وكالة روسية حكومية بثت تسجيلًا يظهر تفاصيل القمة الثنائية بين بوتين وأردوغان والتي انتهت بإعلان وقف إطلاق النار في إدلب السورية، إذ يظهر التسجيل أن الرئيس التركي والوفد المرافق له، اضطر للانتظار مدة دقيقتين عند باب قاعة في الكرملين قبل السماح لهم بالدخول للقاء بوتين.

 

ورغم أن الكرملين لم يعلق على مضمون التسجيل، وما إذا كان إجبار أردوغان على الانتظار كان متعمدا أم جاء لاعتبارات بروتوكولية، إلا أن خبراء رأوا أن العقلية الروسية، التي تعد امتدادا لعقلية القياصرة وللذهنية السوفيتية الصارمة، لا تترك شيئا للصدف، فكل تفصيل يجري إعداده، يهدف إلى توجيه رسائل مبطنة وإشارات خفية تمهد للوصل إلى النتيجة السياسية المرجوة.

 

وكشفت الوكالة الروسية في التسجيل، الذي يبلغ مدته 13 دقيقة، عن تفاصيل دقيقة عن الوفد التركي، منذ خروجه ووصوله إلى الكرملين، حتى توديع بوتين لأردوغان عند الباب الرئيسي، فبدءا من الثواني الأولى بعد الدقيقة الثانية في التسجيل، يظهر دخول أردوغان والوفد المرافق إلى قاعة، إذ طُلب منه الانتظار قبل الدخول إلى بلاط بوتين، ما أجبر الرئيس التركي، الذي بدا عليه علامات الاستياء، بعد انتظار أكثر من دقيقة، على الجلوس على أحد المقاعد الموجودة في قاعة الانتظار.

 

ويظهر ضمن الوفد المرافق لأردوغان وزيرا الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الدفاع، خلوصي آكار، وهما أيضا يبديان استياء وغضبا مكتوما، نتيجة هذا الانتظار على باب ”الدب الروسي“.

 

وكان لافتا أن الوكالة الروسية الحكومية عنونت التسجيل بعبارة ذات مغزى إذ كتبت ”أردوغان ينتظر بوتين تحت صورة سوفوروف“، وهو قائد سابق في الإمبراطورية الروسية، وخاض عدة حروب ضد العثمانيين في عام 1773 وحقق فيها الانتصار.

 

وكانت روسيا استنجدت بالتاريخ، كذلك، لتوجيه رسائل مماثلة إلىى تركيا، فقد عزز الجيش الروسي معداته في البحر المتوسط مقابل السواحل السورية، بعد مقتل 33 جنديا تركيا بنيران القوات السورية الشهر الماضي في إدلب، وأرسل عبر مضيق الفوسفور الفرقاطة ”غريغوروفيتش“ والفرقاطة ”ماكاروف“، وهي أسماء تنكأ جراح التاريخ لدى أحفاد العثمانيين الحاليين في تركيا، لأنها مرتبطة في ذاكرة الأتراك بالحروب العثمانية – الروسية.

 

وتقول المصادر أن ستيبان ماكاروف، هو الأدميرال الذي وجّه الضربة للبحرية العثمانية في الحرب الثنائية بين 1877 و1878، أما إيفان غريغوروفيتش، فهو آخر وزير لبحرية الإمبراطورية الروسية، من عام 1911 إلى 1917، لدى قصفها السواحل العثمانية في الحرب العالمية الأولى.

 

وإضافة إلى ذلك، فقد تناقلت وكالات الأنباء العالمية، في اليوم الذي عقدت فيه القمة، الخميس الماضي، صور الوفد التركي في الكرملين وهو ينتظر تحت تمثال كاترين الثّانية أو ”كاترين العظيمة“ القيصريّة.