أوروبا تُحذر تركيا عما يجري بالحدود مع اليونان

عرب وعالم

اليمن العربي

تتصاعد التحذيرات الأوروبية لتركيا بشأن ما يجري بالحدود التركية اليونانية.

 

 

حيث حذرت أوروبا، الأربعاء، تركيا من أن الوضع على حدودها مع اليونان غير مقبول، ويتعين عليها ألا تشجع تحرك مزيد من المهاجرين صوب الحدود مع دول الاتحاد، وفق جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي.

 

ويحاول أكثر من عشرة آلاف مهاجر اختراق الحدود منذ قيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس الماضي، بيفتح الحدود أمام اللاجئين.

 

بدوره، أكد وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، أن أوروبا لن "ترضخ للابتزاز" الذي تمارسه تركيا في قضية الهجرة وستظل حدودها "مغلقة" أمام المهاجرين الذين ترسلهم أنقرة.

 

 

وقال أمام أعضاء الجمعية الوطنية: "لن يرضخ الاتحاد الأوروبي لهذا الابتزاز، حدود اليونان ومنطقة شنغن مغلقة، وسنضمن بقاءها مغلقة، لتكن الأمور واضحة!".

 

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، اتهمت أثينا السلطات التركية بنشر أخبار كاذبة تزعم خلالها أن القوات المسلحة اليونانية أصابت مهاجرين غير شرعيين تجمعوا عند الحدود البرية.

 

وقال ستيليوس بيتساس المتحدث باسم الحكومة اليونانية -في مؤتمر صحفي- إن المهاجرين يرشقون القوات اليونانية بعبوات غاز مسيل للدموع يستخدمها الجيش التركي. 

 

ونفت الحكومة اليونانية "نفياً قاطعاً" إطلاق النار على مهاجرين على الحدود مع تركيا.

على ماذا ينص اتفاق 2016؟

 

هذا الاتفاق غير ملزم قانونيا، وأدى إلى خفض عدد الواصلين إلى اليونان بشكل كبير.

 

في مقابل دعم مالي من الاتحاد الأوروبي، ينص الاتفاق على إعادة مهاجرين وصلوا إلى الجزر اليونانية من تركيا، علاوة على التزام أنقرة بتأمين حدودها مع الاتحاد في شكل أكبر.

 

وحصد أردوغان من خلال ذلك الاتفاق الذي وصف بالابتزاز على 6 مليارات يورو تعهد بها الاتحاد الأوروبي، موجهة للمنظمات غير الحكومية المسؤولة عن برامج دعم للاجئين في تركيا، تم تأمين 4.7 مليار حُوّل منها بالفعل 3.2 مليارات، وفق المفوضية.

 

 

وينص الاتفاق أيضا على أنه مقابل كل مهاجر تتم إعادته إلى تركيا، يستقبل الاتحاد الأوروبي لاجئا سوريا. وفي الإجمال، تم إدماج 26.576 لاجئا في أوروبا في حين لم يتجاوز عدد الأشخاص الذين رحلوا إلى تركيا 2084، وفق المصدر.

 

ومنذ توقيع الاتفاق، لم تتوقف تركيا عن التهديد بعدم مواصلة احترامه، مطالبة بزيادة المساعدة.

 

واعتبر العديد من المسؤولين الأوروبيين أن هذا الابتزاز "مرفوض".