ليبيون يحتجون ضد حكومة السراج الغير الشرعية

عرب وعالم

اليمن العربي

نظم المئات من موظفي القطاع العام في العاصمة الليبية طرابلس، الإثنين، مظاهرة أمام وزارة المالية التابعة لحكومة فايز السراج غير الشرعية، احتجاجا على تأخر دفع رواتيهم.

 

وخرجت المظاهرة الحاشدة لموظفي قطاع الصحة وبعض القطاعات الأخرى، بينما قامت عناصر حماية من مليشيا ”قوة الردع الخاصة" بتهريب وزير مالية الوفاق فرج بومطاري.

 

وطالب المحتجون بصرف رواتبهم المتأخرة وتسوية أوضاعهم المالية، ورفع المحتجون لافتات تطالب برحيل وزير المالية وتصفه بالفاسد.

 

وقال أحد المحتجين وفقا لـ"العين الإخبارية" إن الوزارة لم تدفع رواتبهم لمدة 4 أشهر كاملة، وإن العلاوات والترقيات متوقفة منذ فترة كبيرة.

 

وظل المحتجون يرددون هتافات تطالب بالمساواة في الإنفاق بين قطاع الصحة وباقي القطاعات، كما أدانوا قيام حكومة السراج بالإنفاق على الكتائب والمليشيات المسيطرة على طرابلس ولم تدفع رواتب موظفي القطاعات المدنية.

 

وأعلن المحتجون الدخول في اعتصام مفتوح اعتباراً من اليوم الإثنين، حتى تلبية مطالبهم المشروعة، كما أكدوا أن المستوصفات الطبية لن تفتح حتى يتم تحقيق مطالبهم.

 

وشدد المتظاهرون أن ما تسمى بحكومة الوفاق لا تهتم سوي بالإنفاق على المليشيات والمرتزقة من أجل قتال الجيش الوطني الليبي، ولا تكترث بحقوق المواطنين.

 

وانضم للمظاهرة المئات من النساء العاملات في قطاع الصحة، وأعربن عن غضبهن تجاه تجاهل الحكومة لرواتبهن ومستحقاتهن، وطالبن بطرد المليشيات خارج ليبيا وإنفاق الميزانية على الليبيين بدلا من المرتزقة.

 

وحمّل المحتجون حكومة الوفاق المسيطرة على المصرف المركزي في طرابلس، مسؤولية تأخر صرف الرواتب.

 

وتواجه حكومة السراج أزمات متتالية تتعلق غالبيتها بالميزانية، حيث سبق وشهدت طرابلس العام الماضي اعتصامات للمعلمين احتجاجا على عدم دفع رواتبهم، وأطلق المعلمون إضراباً شاملاً عن العمل، مطالبين بتحسين رواتبهم وأوضاعهم الاجتماعية التي تتراوح بين 500 و850 دينارا ليبيا (350 إلى 600 دولار أمريكي).

 

وخصص السراج مبلغ مليار دينار ليبي من ميزانية الدولة الليبية لعام 2020، على وزارة الدفاع والمجهود الحربي في طرابلس، مما لا يدع مجالًا للشك في استمرار ضخ الأموال الليبية على المليشيات والمرتزقة السوريين وجلب أسلحة وذخائر من تركيا.

 

وأقر السراج في مقابلة صحفية بأنه يتعاقد مع مرتزقة سوريين لمحاربة الجيش الوطني.

 

ويتقاضى كل مرتزق 2000 دولار شهرياً، وظهر المرتزقة في مقطع فيديو داخل العاصمة طرابلس وهم يحتفلون بتقاضيهم رواتبهم بالدولار وكذلك بالدينار الليبي.