عناصر استخبارات حرس إيران يهددون عائلات ضحايا الطائرة بالاعتداء الجنسي

عرب وعالم

اليمن العربي

هددت عناصر استخباراتية تابعة للحرس الثوري الإيراني عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة بالاعتداء الجنسي.

 

 

وكشف زوج إحدى ضحايا طائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطتها دفاعات مليشيا الحرس الثوري بالعاصمة طهران، مطلع العام الجاري، عن تهديد أجهزة أمنية إيرانية لعائلات الضحايا بسبب سعيهم لتحقيق العدالة في تلك القضية.

 

وأوضح جواد سليماني، زوج إلناز نبيئي التي لقيت حتفها على متن طائرة بوينج 737 التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، الإثنين، في منشور عبر أنستقرام أن "جهاز استخبارات الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات استدعيا عددا من أفراد عائلات ضحايا الطائرة".

 

 

وأضاف سليماني أن "هذه الأجهزة الأمنية هددت بعض أفراد عائلات ضحايا الطائرة المنكوبة بالاعتداء عليهم جنسيا بسبب مطالبتهم بالعدالة"، وفق قوله.

 

واستطرد أن عناصر الاستخبارات الإيرانية حذرت الأشخاص الذين استدعتهم من مواجهة مصير والد بويا بختياري، أحد المحتجين الذين لقوا مصرعهم برصاص قوات الأمن خلال ما عرفت إعلاميا باحتجاجات البنزين، منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث اعتقلت السلطات عائلته بالكامل لاحقا.

 

 

 

واستنكر زوج نبيئي في منشوره ترهيب إحدى أمهات ضحايا الطائرة الأوكرانية التي كانت تقل 176 راكبا في طريقها من طهران إلى كييف، 8 يناير/كانون الثاني الماضي.

 

وأشار جواد سليماني إلى أنه سيفصح قريبا عن تفاصيل جديدة تتعلق بتهديد أجهزة الأمن الإيرانية لإحدى عائلات ضحايا الطائرة المنكوبة.

 

ويبدو أن تلك التهديدات جاءت بعد رفع عدد من ذوي ضحايا حادث الطائرة الأوكرانية شكوى ضد مسؤولي النظام الإيراني لدى محكمة في كندا، مطلع فبراير/شباط الماضي، بهدف التوصل إلى العدالة.

 

 

 

وخاطبت عائلات الضحايا جهات عالمية بينها محكمة العدل ومنظمة الطيران الدوليتين لإجبار السلطات الإيرانية على تسليم الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة، فضلا عن التعاون في سير التحقيقات.

 

وأنكر مسؤولون إيرانيون لمدة 3 أيام نبأ إسقاط الطائرة الأوكرانية نتيجة إصابتها بصاروخين من جانب دفاعات مليشيا الحرس الثوري الإيراني، حيث ردد بعضهم أقاويل تتبنى نظرية المؤامرة بشأن الحادث قبل الاعتراف رسميا بالمسؤولية عنه بدعوى وجود خطأ بشري.

 

وفي سياق متصل، حذرت وزارة الخارجية الأوكرانية من مقاضاة إيران دوليا حال لم تعتذر رسميا عن إسقاط الطائرة المدنية قبل نحو شهر ونصف شهر.

 

وذكرت رئيسة قسم القانون الدولي بوزارة الخارجية الأوكرانية أوكسانا زولوتاريفا، خلال مقابلة مع إذاعة فردا التي تبث بالفارسية من التشيك، أن "إيران تدرك جيدا أنه إذا لم تتعاون معنا فسنقوم بمقاضاتها لدى محكمة العدل الدولية".

 

وأقرت إيران بأنها أسقطت الطائرة الأوكرانية بطريق الخطأ في الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصا من بينهم 57 كنديا.