الجيش السوري يستعيد "سراقب" ومقتل عشرات المسلحين

عرب وعالم

اليمن العربي

دخلت وحدات من الجيش العربي السوري، الإثنين، مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد معارك عنيفة ضد الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا أسفرت عن عشرات القتلى وتدمير آليات عسكرية تابعة للإرهابيين.

 

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا": "إن وحدات الجيش دخلت مدينة سراقب بعدما خاضت معارك عنيفة ضد التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي وهي تعمل على تمشيط المدينة من مخلفات الإرهابيين".

 

من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الجيش السوري تمكنت من استعادة السيطرة على سراقب الاستراتيجية بمحافظة إدلب. 

 

ووفق إعلام محلي فإن وحدات الجيش السوري أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الفصائل المسلحة والتنظيمات الإرهابية على تخوم سراقب وبلدة أفس، الواقعة إلى الشمال منها.

 

وأشارت إلى أنه دمر أيضا دبابات وناقلات جند ومدرعات، في حين تولى سلاح الجو في الجيش السوري دك خطوط الإرهابيين الخلفية في سرمين والنيرب وقميناس وتفتناز وبنش ومحيط أريحا".

 

وتأتي استعادة الجيش السوري لسراقب، بعد 4 أيام من سيطرة الفصائل المسلحة الموالية لتركيا وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا)، على المدينة الواقعة على الطريق الذي يربط العاصمة دمشق بمحافظة حلب شمالي البلاد.

 

وكانت القوات السورية قد استعادت السيطرة على سراقب في وقت سابق من فبراير/شباط الماضي في إطار عملياتها العسكرية واسعة النطاق في إدلب.

 

وتمثل إدلب حاليا معقلا للجماعات الإرهابية ومليشيات موالية لتركيا، وتخضع لاتفاق خفض التصعيد الذي توصلت إليه موسكو وأنقرة في حوار أستانة 2018.

 

إلا أن الجيش السوري تمكّن بمساعدة هجمات جوية روسية مكثفة من استعادة عشرات البلدات في المحافظة خلال الأسابيع الماضية في أكبر تقدم له منذ سنوات؛ ما أجبر عشرات الآلاف على الفرار إلى الحدود التركية.

 

ونجح الجيش السوري في السيطرة على مواقع مراقبة عسكرية تركية في إدلب وتحطيم معدات وآليات عسكرية وقتل جنود وموالين لها؛ ما أغضب أنقرة التي شنت بدعم فصائل سورية موالية لها هجوما واسعا على جنوب شرقي المحافظة.

 

وعارضت روسيا العملية العسكرية التركية، مؤكدة أن تنفيذها في منطقة إدلب سيكون "أسوأ سيناريو" وسيكون من حق الجيش السوري الرد على الانتهاكات.