مراقبون : فرصة تركيا في الحصول على دعم عسكري من الأطلسي ضئيلة

عرب وعالم

اليمن العربي

قال مراقبون إستراتيجيون، أن فرصة تركيا في الحصول على دعم عسكري من الحلف الأطلسي ضئيلة .

 

وذكر مدير مركز “إيدام” للدراسات في إسطنبول سينان أولغن أن تضاءل هذه الفرصة تأتي بعد إثارة استياء حلفائها بتقاربها مع موسكو وحيازتها منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس-400”.

 

ويقول إن تركيا لا تملك أيّ “خيار مناسب” في سوريا، موضحاً أن ضربات النظام الخميس “كشفت هشاشة موقع تركيا لغياب تفوقها الجوي”. ويضيف الباحث “بمعنى آخر، تبقى القوات التركية مكشوفةً أمام الضربات الجوية كما حدث مؤخرا”.

 

وفي هذا السياق، يمكن أن تجد تركيا نفسها، وفق أولغن، مرغمةً على قبول ترتيبات تتفق عليها مع روسيا، تتيح لها السيطرة على “منطقة صغيرة على طول الحدود التركية تتكدس فيها القوات التركية ونحو مليون نازح سوري”.

 

من جهته، يقول الباحث في مركز “كارنيغي الشرق الأوسط” يزيد صايغ إن “أردوغان يواجه اليوم خيارات شديدة الصعوبة تتضمن جميعها مخاطر هائلة”.

 

وتابع “لا يستطيع أردوغان إلا الرد على الهجمات المباشرة للنظام، لكن عليه في الوقت نفسه أن يتفادى المضي بعيداً في التصعيد”.

 

وأضاف الباحث أن التصعيد الحالي، رغم “حجمه”، يبقى “ربما مجرد تكتيك مفاوضات عالي المخاطر سيؤدي إلى تفاهم روسي تركي جديد حول إدلب”.

 

وأوضح الصايغ “باختصار، لا أعتقد أن حرباً شاملة ستقع، أو أن تركيا ستتقرب مجددا من حلف شمال الأطلسي”.

 

ولم يترك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنفسه أيّ فرصة للخروج من ورطة إدلب قبل أن تتحول إلى مستنقع طويل الأمد بسبب خطاب مغامر يمنع أيّ تراجع مثل وضع مهلة آخر فبراير أمام القوات السورية والروسية للخروج من المناطق التي سيطرت عليها خلال الأسابيع القليلة الماضية.

 

وفيما وفّر الاتصال الهاتفي بين الرئيس التركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين فرصة ثمينة لتراجع مشرّف بالنسبة إلى الموقف التركي، خاصة بعد الاتفاق على خفض التوتر ووقف المواجهات، لكن أردوغان أطلق تصريحات قوية صبت الزيت على النار.