جنود بالجيش التركي يكذبون أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف جنود أتراك عن أن الهجوم الأخير الذي شنته قوات الجيش السوري ضدهم في إدلب أسفر عن مقتل أكثر من 200، وليس كما يروج له نظام الرئيس رجب طيب أردوغان.

 

جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإخباري التركي "TR724"، الجمعة، نقلًا عن عدد من الجنود الأتراك بسوريا الذين أكدوا في تصريحاتهم أن عدد المصابين يتراوح بين 70 إلى 80، وجروحهم خطيرة للغاية.

 

ووفق ما نقله الموقع، قال جندي تركي إن عدد قتلى الجيش التركي 165، وإن عدد المصابين وصل إلى 80 جريحا، فيما قال آخر إن عدد القتلى أكثر من 200.

 

الجندي الأول أكد في تصريحاته: "عقب وقوع الهجوم تم إرسالنا لمنطقة القصف، وجمعنا جثث القتلى، ولقد كان نصيب وحدتنا وحدها من القتلى 165 جنديا".

 

وتابع: "لكنهم (في إشارة لنظام أردوغان) يخفون هذا، ويعلنون الزيادة في أعداد القتلى تدريجيا بمعدل 10 قتلى كل فترة"، مضيفا: "كما كان يوجد على الأقل 70 جنديا مصابا بجروح خطيرة".

 

الجندي الآخر شدد على أن "أعداد القتلى تخطت 200 قتيل، فالعدد لم يكن 33 أو 100 مثلما أعلنت الحكومة، لكنهم يخفون الحقيقة".

 

والخميس، أعلنت السلطات التركية مقتل 33 جنديًا من الأتراك، فضلا عن 32 مصابًا، جرّاء غارة شنتها قوات الجيش السوري، بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، في ضربة هي الأكثر قوة تلحق بالقوات التركية التي تحتل المحافظة السورية، فيما قالت المصادر السورية إن عددهم 34.

 

وتمثل إدلب حاليا معقلا للجماعات الإرهابية ومليشيات موالية لتركيا، وتخضع لاتفاق خفض التصعيد الذي توصلت إليه موسكو وأنقرة في حوار أستانة 2018.

 

إلا أن الجيش السوري تمكن بمساعدة هجمات جوية روسية مكثفة من استعادة عشرات البلدات في المحافظة خلال الأسابيع الماضية في أكبر تقدم لها منذ سنوات، ما أجبر عشرات الآلاف على الفرار إلى الحدود التركية.

 

كما نجح الجيش السوري في السيطرة على مواقع مراقبة عسكرية تركية في إدلب وتحطيم معدات وآليات عسكرية وقتل جنود وموالين لها، ما أغضب أنقرة التي شنت بدعم فصائل سورية موالية لها هجوما واسعا على جنوب شرقي المحافظة.

 

فيما عارضت روسيا العملية العسكرية التركية، مؤكدة أن تنفيذها في منطقة إدلب سيكون "أسوأ سيناريو" وسيكون من حق الجيش السوري الرد على الانتهاكات.