البيت الأبيض يكشف محاولات استغلال "كورونا" للإضرار بترامب

عرب وعالم

اليمن العربي

اتهم مسؤول كبير في البيت الأبيض وسائل الإعلام الأمريكية، الجمعة، بنشر الكثير من التقارير السلبية حول فيروس كورونا بغية إلحاق الضرر بالرئيس دونالد ترامب.

 

وقال كبير موظفي البيت الأبيض بالوكالة ميك مولفاني، في منتدى سياسي محافظ: "السبب وراء كثرة الاهتمام بـ"كورونا" اليوم هو أنهم يعتقدون أن هذا هو ما سيسقط الرئيس، هذه خلاصة الأمر".

 

ومضى مولفاني قائلاً "إنه من أجل تهدئة أسواق الأوراق المالية، فإنه يقترح إغلاق أجهزة التلفاز الخاصة لمدة 24 ساعة".

 

وانتقد مولفاني وسائل الإعلام لنشر تقارير سلبية ضد الرئيس، بما في ذلك خلال التحقيق في قضية خضوعه للمساءلة والمحاكمة الأخيرة.

 

وقال الرئيس الأمريكي، في وقت سابق اليوم الجمعة، إن إدارته قامت "بعمل لا يصدق" لمنع انتشار فيروس كورونا، بعد أن قال حاكم ولاية كاليفورنيا إن الولاية تراقب 8 آلاف و400 شخص بحثا عن أعراض المرض. وصرح ترامب للصحفيين بأن "الولايات المتحدة لديها 15 شخصا مصابا بالفيروس وليس الآلاف".

 

وأضاف أن ذلك أفضل ما يمكن تحقيقه، وأرجع الفضل في ذلك إلى قرار الإدارة بإغلاق الحدود، في إشارة واضحة إلى القيود المفروضة على المسافرين من الصين.

 

والخميس الماضي، أكد ترامب أنه سيوكل مهمة متابعة ملف حماية أمريكا من فيروس كورونا إلى نائبه مايك بنس.

 

وقلل ترامب، من تهديد تفشي فيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة.

 

وأضاف: "لو خصص الكونجرس أكثر من 2.5 مليار دولار لمواجهة فيروس كورونا سنقبل بذلك".

 

وأشار إلى أنه بفضل كل ما فعلناه، فإن الخطر على الشعب الأمريكي يبقى متدنياً جداً.

 

 

 

وانتقد الرئيس الأمريكي خصومه الذين "استهزأوا" في البداية بالقرارات التي اتخذتها إدارته لمواجهة الفيروس.

 

وشدد الرئيس الأمريكي على أن أولوية إدارته حماية شعب الولايات المتحدة وفعل ما بوسعه لمواجهة انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى أن علاقات بلاده جيدة مع الدول التي تواجه الفيروس.

 

وأفادت وكالة أنباء "بلومبرج" بأن الأسهم في البورصات العالمية انخفضت إلى أدنى مستوياتها خلال أربعة أشهر، كما استمر انخفاض أسعار النفط الخام مع زيادة القلق من انتشار فيروس كورونا.

 

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية أمس الخميس إن تفشي المرض يمكن أن يتحول إلى وباء، وهو في مرحلة حاسمة.، وتوقع "بنك أوف أميركا" أن الاقتصاد العالمي يسير في طريقه إلى أن يشهد أكثر الأعوام ضعفا منذ الأزمة المالية عام 2008، حيث أضر الفيروس بالطلب في الصين وخارجها.

 

وأعلنت السلطات الصحية في الصين الجمعة وفاة 44 حالة جديدة من بين المصابين بفيروس كورونا القاتل مع نهاية يوم 27 فبراير/ شباط الجاري، ما يرفع إجمالي حالات الوفاة في الصين إلى ألفين و788 شخصا.

 

وقالت السلطات إنه تم تسجيل 327 حالة إصابة إضافية مؤكدة بالفيروس ما يرفع إجمالي عدد الإصابات مع نهاية يوم أمس، إلى 78 ألفا و824 شخصا، منذ بداية تفشي الوباء في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفقا لوكالة أنباء بلومبرج.