الكشف عن محاولات الدوحة بتحويل المهرة لمركز متقدم لأنشطة قطر باليمن

عرب وعالم

اليمن العربي

أفادت مصادر سياسية، بمحاولة الدوحة تحويل المهرة إلى مركز متقدم لأنشطة قطر في الملف اليمني.

 

وكشفت مصادر سياسية وفق ما نشرته صحيفة ”العرب” الصادرة اليوم الأربعاء - تابعها "اليمن العربي" في هذا السياق عن سعي التيار الموالي للدوحة في الحكومة اليمنية لإفراغ إجراءات التحالف في المهرة من محتواها، من خلال تعيين ضابط محسوب على وزير الداخلية المنشق أحمد الميسري الذي يقيم في مسقط، مشرفا على منفذ “شحن” الحدودي في أعقاب استعادة المنفذ، ونشر قوات الشرطة العسكرية التي يقودها العميد محسن مرصع الكازمي.

 

وقالت المصادر إن المسارعة لإقالة محافظ المهرة راجح باكريت، بعد أيام قليلة من اصطدامه مع تيار قطر في المهرة، بعث برسائل سلبية تؤكد على حجم نفوذ الدوحة في مؤسسات الشرعية اليمنية، وقدرتها على إلحاق الضرر بأيّ شخصية يمنية تعرقل أجندتها.

 

ولفتت المصادر إلى أن إقالة باكريت، وإن جاءت في الظاهر استجابة لشكاوى قديمة من التحالف على خلفية علاقاته المزدوجة مع عدد من الأطراف الإقليمية وسماحه بدخول العشرات من الضباط الأتراك إلى اليمن عبر المهرة تحت غطاء المنظمات الإغاثية، إلا أن توقيت إقالته يرتبط بشكل وثيق بخلافه الأخير مع أجندة الدوحة في محافظة المهرة ودوره في إعادة انتشار قوات التحالف في منفذ “شحن”.

 

واعتبرت المصادر تعيين محمد علي ياسر محافظا جديدا للمهرة، تحت ذريعة تخفيف أسباب التوتر في المحافظة، محاولة لاحتواء تداعيات الالتفات المفاجئ لدور المهرة ومنافذها البرية في تهريب الأسلحة للحوثيين، ومنح فرصة لتيار “الدوحة” لإعادة ترتيب أوراقه.

 

كما أشارت المصادر إلى الرهان على شخصية المحافظ الجديد، التي توصف بالسلبية في إدارة الملفات، وارتباطه بمراكز النفوذ الإخوانية، بالرغم من انتمائه لحزب المؤتمر الشعبي العام، وهي الوصفة التي تسهّل من عملية تمرير المشروع القطري في المحافظة لاستمرار دعم الحوثيين، وتحويل المهرة إلى مركز متقدم لأنشطة قطر في الملف اليمني.

 

ووصفت قيادات بارزة في المجلس الانتقالي الجنوبي تعيين محافظ للمهرة بأنه مخالف لاتفاق الرياض الذي ينص على تعيين محافظي المحافظات الجنوبية بالتنسيق مع المجلس وفي سياق ترتيبات زمنية متّفق عليها.