رئيس مجلس قبائل ليبيا يتعهد بمقاضاة تركيا وقطر في المحاكم الدولية

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد المجلس الأعلى لقبائل المرابطين والاشراف في ليبيا، أنه سيتولى مقاضاة قطر وتركيا في المحاكم الدولية على الجرائم التي إرتكبوها بحق الليبيين .

 

قال رئيس المجلس، الذي تشكل الخميس الماضي بترهونة، الشيخ صالح بن رجب المسماري، أن مجلس مشايخ وأعيان ليبيا الذي تم التوصل إليه في لقاء المشايخ والأعيان بترهونة الخميس الماضي، يعتبر الجسم الشرعي الوحيد الممثل لكل القبائل الليبية.

 

ونقل موقع العين الإخبارية عن المسماري الذي سبق أن شغل منصب وزير الداخلية في ليبيا، أن المجلس تم تشكيله من 66 حكيما ومقدما وشيخا، مشيراً إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد جلسات مكثفة لاختيار لجنة الرئاسة وآليات العمل.

 

وأضاف أن البيان الصادر عن لقاء ترهونة سيكون المرجعية لعمل المجلس، وتنفيذ جميع البنود وعلى رأسها دعم الجيش الليبي، والتصدي للغزو الخارجي التركي إلى جانب الملاحقات القضائية الدولية للنظامين التركي والقطري.

 

وأردف: "إذا لم ينصف القضاء الدولي الليبيين فإنهم غير عاجزين عن اتخاذ خطوات تصعيدية أكبر"، منوها بأن شيوخ القبائل يمارسون الدبلوماسية الشعبية لتخفيف الضغط على الجهات الشرعية ودعمها.

 

وزاد: "لكن في وقت معين سيتحول كل من يحمل الجنسية الليبية إلى مجند في الجيش الوطني للدفاع عن البلاد وصد الاحتلال التركي القطري".

 

المسماري لفت إلى أن المجلس سيمثل الليبيين في أي حوار سياسي للحفاظ على المبادئ الواردة في بيان ترهونة وتنفيذها على الأرض بما فيها حوار جينيف، والذي يتضمن اختيار 14 عضوا من النخبة الليبية، مطالبا البعثة الأممية التي تقف خلف الحوار باختيار أعضاء من اللجنة في الحوار.

 

وألمح إلى أن تركيا تطمع في احتلال ليبيا منذ ما قبل 2011 وقد حاولت التقرب من سيف الإسلام القذافي تحت ما يعرف بمشروع ليبيا الغد لإخراج الإرهابيين من السجون بوساطة عراب تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا علي الصلابي.

 

وتكشفت "أحلام الغفلة" العثمانية بحسب المسماري عقب أحداث 2011، مؤكدا أن استجلاب فايز السراج للاحتلال التركي إلى ليبيا سبقه إليه، عام 2011 علي الصلابي نفسه الذي قال لأردوغان "أجدادنا أتراك فأنقذنا".

 

وشدد على أن تركيا تعيث فسادا في ليبيا منذ ذلك الوقت، عبر تهريب الأسلحة ودعم المليشيات، خاصة في الجنوب مثل "القوة الثالثة"، إلى جانب محاولاتها لاستمالة دول الجوار الليبي لتحقيق أغراضها في البلاد.

 

وحول الأوضاع في حقول النفط، أكد المسماري أن القبائل ستستمر في إغلاق النفط وعدم إنتاجه أو تصديره للخارج حتى يتم تحرير طرابلس، والقضاء على الإرهاب وحل المليشيات ونزع سلاحها، وإخراج المرتزقة الأجانب وتشكيل حكومة وطنية تستطيع أن تحمي النفط وتضمن عدالة توزيع عائداته بين الليبيين.