محاولة إغتيال المقدشي ومقتل العكيمي .. حادثتان تكشفان حقيقة جيش الإصلاح العائلي .. تقرير

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

كشفت حادثتا محاولة إغتيال وزير الدفاع، الفريق، محمد المقدشي، ومقتل نجل محافظ الجوف، أمين العكيمي حقيقة الجيش العائلي الذي يقوم حزب التجمع اليمني للإصلاح بإنشاءه ليكون بديلاً عن جيش النظام السابق الذي كان الإصلاح يطلق عليه بـ"العائلي" أيضاً .

ويوم الأربعاء الماضي الموافق 19 فبراير الجاري، نجا وزير الدفاع من محاولة إغتيال إثر لغم أرضي استهدف موكبه خلال تفقُّده جبهة "المشجح" في مديرية "صرواح" غربي محافظة مأرب، شرقي البلاد.

وذكرت مصادر عسكرية أن المقدشي نجا من محاولة الإغتيال، ولكن ثمانية من مرافقيه قتلوا وجرحوا خلال الحادثة .

وأوضحت المصادر أن القتلى هم النقيب حمزة علي المقدشي، الملازم صلاح عبدالقوي المقدشي، النقيب أحمد صالح جحزر، الملازم هيثم منصر الجبني، الجندي عبدالكريم علي المقدشي، والجندي عمر الجشوش.

ويظهر من الأسماء أن ثلاثة منهم ينتمون لقبيلة وزير الدفاع، وهو ما يعني أن الوزير دفع العشرات من افراد قبيلته للإنضمام فيما يسمى بالجيش الوطني .

وأمس، قتل العميد صادق أمين العكيمي، نجل محافظ الجوف، قائد المحور، اللواء أمين العكيمي، خلال المواجهات الدائرة بين قوات الجيش وميليشيا الحوثي الإنقلابية .

وفضحت التعازي التي بعثتها القيادات العسكرية للمحافظ العكيمي، أن الأخير عين نجله العميد صادق أركان حرب محور الجوف، وهو ما يؤكد أن قيادات الإصلاح تقوم بإستقطاب افراد قبيلتها وأسرها لتكوين الجيش الذي يعول عليه لتحرير العاصمة صنعاء من مسلحي الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران .

وفي منتصف العام 2018، تعهد رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، بتطهير المؤسسة العسكرية من “الفساد”، وتصحيح الأخطاء فيها ووضع حد للعشوائية والأسماء الوهمية والمزدوجة، لترشيد الإنفاق وتسخير الإمكانات المحدودة للبناء النوعي وتوفير الاحتياجات والخدمات الأساسية .

وجاء تعهد رئيس الجمهورية بعد إكتشاف التحالف العربي وجود أسماء وهمية في كشوفات صرف مرتبات الجيش في محافظة مأرب والذين قدرت أعدادهم بـ120 الف أسم .

ويرى المحلل العسكري العميد، عبدالله الجعفري، لـ(اليمن العربي) أنه من الطبيعي أن تعين قيادات الإصلاح أقاربها في الجيش .. مشيراً إلى أن المؤسسة العسكرية كانت ولازالت بؤرة الفساد لذلك تستعين القيادات العسكرية بأقاربها للتغطية على فسادها .

واضاف الجعفري، ان القيادات العسكرية الموالية للإصلاح كانت تصف جيش النظام السابق بإنه جيش عائلي على الرغم من أنهم كانوا قادته .. لافتاً إلى أن هذه القيادات تعيد حالياً تشكيل الجيش العائلي ولكن على منهج حزبي مقيت يجعل ولاءه لحزب الإصلاح .

ولا يستبعد الجعفري أن تكون هناك أسماء كثيرة من أقارب تلك القيادات مقيدة في كشوفات الجيش وتستلم مرتباتها وهي في منازلها التي قد تكون في مناطق خاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإنقلابية .