خليفة حفتر يبدي إستعداده لوقف النار مقابل انسحاب مرتزقة تركيا

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، الجمعة، أنه مستعد لوقف إطلاق النار في ليبيا في حالة تلبية شروط معينة. وأوضح في حديث لوكالة الإعلام الروسية أن الشروط تشمل انسحاب القوات التركية والمرتزقة.

كما أضاف أن حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج، علقت المشاركة في مفاوضات جنيف، لأنها تتلقى الأوامر من أنقرة والدوحة.

وأكد أن الصبر بدأ بالنفاد لعدم التزام الطرف الآخر بوقف الهدنة وخرقها باستمرار من قبل العصابات المسلحة، بحسب تعبيره.

وقال: كما قلنا سابقاً فإن صبرنا بدأ ينفد حيال الخرق المتكرر للهدنة من قبل عصابات ومرتزقة أردوغان والسراج وعدم الوفاء بالتعهدات ببرلين. والقوات المسلحة تقيم الوضع في طرابلس وتتواصل مع كل الأطراف الدولية، وهي جاهزة لكل الاحتمالات ما لم يقم المجتمع الدولي ودول برلين بتحمل مسؤولياتها تجاه الاحتلال التركي لبلادنا".

وشدد قائلا: "على الأمم المتحدة ومجلس الأمن ودول برلين تحمل مسؤلياتها في وقف تدفق المرتزقة السوريين والأتراك والأسلحة المختلفة التي تنقل يومياً لطرابلس عبر تركيا أمام العالم أجمع دون رادع وفي خرق وتنصل لأردوغان والسراج من التزاماتهما ببرلين ولا يمكننا أن نظل مكتوفي الأيدي".

كما اعتبر أن: "حكومة السراج لا تملك قرارها فهي حكومة مرتهنة داخليا للمليشيات والمجموعات الإرهابية وخارجياً لتركيا وقطر"، مضيفاً أن "السراج لا يملك من أمره شيئاً، والدليل تصريحات أردوغان التي أكد فيها على ضرورة انسحاب الوفاق من محادثات جنيف".

ورداً على سؤال حول مصير المحادثات السياسية المقررة في 26 فبراير/شباط، في حال عادت حكومة الوفاق وأوقفت مشاركتها مجدداً في اللجنة العسكرية، قال "المحادثات السياسية كأحد مسارات جنيف يخضع تحديد توقيتها لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ونحن منفتحون ونتعاطى بإيجابية مع كل المسارات التي يمكن أن تحقق السلام والأمن والاستقرار في ليبيا، وندعم بعثة الأمم المتحدة ود. غسان سلامة للنجاح في هذه المهمة".

وكان مسؤول في الأمم المتحد قد أعلن مساء الخميس استئناف المفاوضات العسكرية في جنيف بين طرفي النزاع في ليبيا والهادفة إلى إعلان وقف دائم لإطلاق النار، وذلك غداة إعلان حكومة الوفاق انسحابها من تلك المفاوضات بعد قصف استهدف سفينة تركية في ميناء طرابلس، قال الجيش الليبي إنها كانت محملة بالأسلحة.