البرلمان المصري يدخل على خط المواجهة ضد "خدش الحياء"

منوعات

اليمن العربي

حالة من الجدل تسيطر على الوسط الثقافي والسياسي في مصر بسبب انتشار "أغاني المهرجانات"، وهى لون من الأغاني الشعبية تصفها النخبة المصرية بأنها "تحمل كلمات بها إسفاف" وتدمر قيم المجتمع.  

 

وتقدم نواب بالبرلمان المصري بأدوات رقابية وتعديلات على القانون تستهدف منع استخدام أي ألفاظ تخدش الحياء العام بكل الأعمال الفنية، مؤكدين أن بعض الأشكال الفنية التي ظهرت مؤخرا تمثل خطرا على قيم الأسرة والمجتمع.

 

وقال النائب فرج عامر رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان، إنه بصدد تقديم مشروع قانون لمجلس النواب بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، لتفعيل عقوبة صارمة بالسجن لمدة عام لكل من يتلفظ بلفظ خادش للحياء، خصوصا ما يقدم في الأعمال الفنية.

 

وأوضح عامر، في تصريحات صحفية، أنه شعر بالاستياء حين سمع لأول مرة أغنية لأحد مطربي "المهرجانات" الشعبية، وكانت بها ألفاظ تحرض على تعاطي المخدرات، مشيرا إلى أن الأعمال الفنية التي تروج لتلك العادات أصبحت خطرا يواجه المجتمع المصري، ولا بد من التصدي لذلك بقوة القانون، حفاظا على مستقبل الأجيال القادمة.

 

وأصدرت نقابة المهن الموسيقية بمصر قبل أيام، قرارا بمنع التعامل مع مطربي المهرجانات نهائيا.

 

وقال البرلماني فرج عامر إن مكافحة الفن الهابط واجب وطني، لأن الأسرة ببساطة تصنع المجتمع ولا بد أن يكون قوامها سليما، مشيرا إلى أن مصر تعتبر الشباب مصدر قوتها الحقيقي وتسعى إلى تأهيلهم للمناصب التنفيذية، لذلك تسعى لحمايتهم من الأفكار السوداء.

 

وكان النائب فرج عامر تقدم نهاية العام الماضي باقتراح لرئيس الوزراء ووزير الداخلية لاستحداث "شرطة أسرية لحماية الأسرة والطفـل من العنف الأسري".

 

ويتفق النائب عبدالحميد كمال مع عامر في رؤيته للمهرجانات باعتبارها "فنا هابطا".

 

ويقول كمال، إن جميع المؤسسات المعنية بالدولة، وفي مقدمتها وزارة الثقافة، يجب أن تتكاتف لمواجهة ذلك النوع من الفن، الذي انتشر مؤخرا بدرجة كبيرة وأصبح مؤثرا بشكل كبير على الشباب والمراهقين.

 

وأوضح البرلماني المصري أنه تقدم بـ"طلب إحاطة" لوزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبدالدايم لاتخاذ الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بأزمة المهرجانات، مؤكدا أن الفن الراقي، صاحب الرسالة، يجب أن يحل بديلا عن تلك الأعمال.

 

وتعد المهرجانات الشعبية المصرية نوعا جديدا من الأغاني الموسيقية الشعبية في مصر، التي ذاع صيتها منذ عام 2011.

 

وتعتمد موسيقى المهرجانات على نوع من موسيقى التكنو، التي تتم صناعتها عن طريق برامج إلكترونية مع إدخال صوت المغني.

 

أما بالنسبة للكلمات، فمعظم مواضيعها شعبية مرتبطة بالمناطق الشعبية في مصر والأمثال والمواويل المصرية الشهيرة.