محاولة بائسة.. نتنياهو يدعو عرب إسرائيل للتصويت لحزبه

عرب وعالم

اليمن العربي

في خطوة وصفها النواب العرب بـ"البائسة"، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الناخبين العرب التصويت لحزبه "الليكود" اليميني.

 

فقبل 13 يوما من الانتخابات الإسرائيلية العامة، ظهر نتنياهو في محطة تلفاز محلية تبث لفلسطينيي الداخل، وهاجم القائمة المشتركة، التي تضم ممثلين عن 4 أحزاب عربية.

 

ويشكل العرب 20% من عدد السكان في إسرائيل، وتحل القائمة المشتركة ثالثا بعد "الليكود" برئاسة نتنياهو و"أزرق أبيض" الوسطي بقيادة بيني جانتس.

 

وقال نتنياهو، الذي كان يتحدث باللغة العبرية: "أنا أعترض على القائمة المشتركة، ليس بسبب كونهم عربا، وإنما لأنهم ينفون أشياء كثيرة حيوية لمستقبل دولة إسرائيل، لكن الحمد لله هناك كثير من العرب الذين يصوتون لليكود".

 

وللقائمة المشتركة 13 عضوا في الكنيست الإسرائيلي المشكل من 120 مقعدا، وسط تقديرات بمحافظتها على مكانتها في الانتخابات المقبلة وربما زيادة عدد هذه المقاعد.

 

ولم يسبق لنتنياهو أن تحدث إلى وسائل إعلام عربية في الداخل الفلسطيني قبل الانتخابات التي جرت في أبريل/نيسان أو سبتمبر/أيلول من العام الماضي.

 

وبدى حديثه لوسيلة إعلام عربية مفاجئا، فبادره المحاور بالسؤال: "كيف وافقت على إجراء حوار مع وسيلة إعلام عربية؟"، فرد نتنياهو: "لأنه يتم تناقل كثير من الأقوال غير الصحيحة".

 

وتسود توقعات بأن أعدادا أكبر من العرب سيشاركون في الانتخابات المقبلة، خصوصا بعد أن تحدثت صفقة القرن الأمريكية عن نقل منطقة المثلث في الداخل الفلسطيني إلى المسؤولية الفلسطينية مستقبلا، ما تم اعتباره عملية ترانسفير.

 

وحاول نتنياهو تبديد مخاوف المواطنين العرب في المثلث قائلا: "هذا بالون فارغ.. لن يقتلع أي أحد من بيته، لا يوجد شيء كهذا في صفقة القرن، هناك مقولة هامشية لا تحمل أي دلالة، لأن الأمر يتطلب موافقة الجميع، انسَ الأمر فهو لن يتم، كل ما في الأمر أنه بالون يحاولون نفخه لتحريض الناس ليصوتوا للقائمة المشتركة التي لم تقم بأي شيء لصالح عرب إسرائيل، ومن أجل ألا يصوتوا لي ولحزب الليكود الذي قدم كثيرا من أجل هذا الجمهور".

 

ويرى مراقبون أن زيادة تصويت العرب من شأنه أن ينعكس على مكانة الأحزاب اليمينية الصغيرة التي تدعم نتنياهو.

 

عودة: يا نتنياهو، نحن سنطيح بك

 

وسارع أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، للرد على نتنياهو من خلال تدوينة على حسابه في "فيسبوك" قائلا: "نتنياهو فهم أن المواطنين العرب سيصلون إلى 15 أو 16 مقعدا، وأن نهايته السياسية ليست على يد المستشار القضائي وإنما على يد ضحايا عنصريته وهم نحن".

 

وأضاف عودة في إشارة إلى يوم الانتخابات المقبلة: "يا نتنياهو. يوم ٢ مارس/آذار نحن سنعلّمك وسنعلّم كل رئيس حكومة آخر أنّ للتحريض علينا ثمنا باهظا. أن نطيح نحن بك".

 

 وكان نتنياهو حرض في الانتخابات الماضية أنصار اليمين على المشاركة بالانتخابات من خلال زعم بأن المواطنين العرب يتدفقون بحافلات على مراكز الاقتراع.

 

وقال عودة: "فقط عنصري حقيقي مثل نتنياهو يستطيع أن يفكر في أن المواطنين العرب أغبياء بما يكفي لنسيان ما قاله".

 

وأشار عودة إلى أن مقابلة نتنياهو المتلفزة "لن تغطي عقدا من التحريض والكراهية". وقال: "بعد 13 يوما سيطرده المواطنون العرب من مكتب رئيس الوزراء بشكل نهائي".

 

الطيبي: إنه مسيلمة الكذاب

 

ومن جهته، وصف النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"مسيلمة الكذاب".

 

وقال الطيبي في شريط نشره على حسابه في "فيسبوك"، إن "نتنياهو أسهب بالكذب، فالالتفاف القوي حول القائمة المشتركة هو أمر مزعج لنتنياهو ولحزب الليكود، وهم خائفون من القائمة المشتركة".

 

وأضاف: "نتنياهو يحرض علينا لأنه يدرك تماما أن القائمة المشتركة في صعود، وأننا نقترب من المقعد الـ16، وأنه إذا حصلت مفاجأة فإننا قد نحصل على مقاعد أكثر، فالتوقعات تشير إلى ارتفاع مرتقب في تصويت العرب وهبوط في تصويت المجتمع اليهودي، وإذا حصل هذا فإن النتيجة ستسرنا جميعا".

 

ووصف الطيبي تصريحات نتنياهو بأنها محاولة بائسة قبل الانتخابات، مستطردا: "الناس تشعر بأهمية التصويت ومن لم يصوت في الانتخابات الماضية فسوف يصوت في الانتخابات المقبلة".