"الخليج": هذا هو ديدن «النهضة» وديدن كل «الإخوان» عندما يصلون إلى السلطة

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، "حسناً فعل رئيس الحكومة التونسية المكلف الياس الفخاخ أنه لم يرضخ لابتزاز «حركة النهضة»، وقدم تشكيلة حكومته إلى الرئيس قيس سعيّد". 

 

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الاثنين تابعها "اليمن العربي" أرادت «النهضة» ممارسة ابتزاز مكشوف قبل ساعة فقط من الموعد المقرر لإعلان حكومته التي كانت تشارك فيها بسبعة وزراء، وأبلغته بسحب وزرائها وعدم منح الحكومة الثقة، بزعم أن الحكومة ليست حكومة وحدة وطنية، ولا تضم كل القوى السياسية التونسية، والمقصود حركة «قلب تونس».

 

ومضت "تحت هذه الذريعة قررت «النهضة» خلط الأوراق مجدداً، لعلها تجبر الفخاخ على الرضوخ لمطالبها، ويعين وزراء من «قلب تونس» يمكن أن تستخدمهم في لعبتها السياسية للسيطرة على الحكومة وتفخيخها. رغم أن «النهضة» في الأساس لم تكن متحمسة للمشاركة في حكومة الفخاخ إلا ضمن شروط، من بينها أن تتولى تحديداً حقيبة الداخلية، كي يكون الأمن التونسي في قبضتها.. وهذا هو ديدنها وديدن كل «الإخوان» عندما يصلون إلى السلطة". 

 

وتابعت "واقع الحال يقول إن انسحاب «النهضة» من حكومة الفخاخ كان رداً على سقوط حكومة الحبيب الجملي أمام البرلمان، فأرادت أن ترد بالمثل، لأن مشاركتها في حكومة الفخاخ كانت ستمنحها أغلبية مريحة في البرلمان، أما الآن وبعد عدم مشاركة «النهضة» و«قلب تونس» و«ائتلاف الكرامة»، فمن المستبعد حصولها على الثقة، وبات بالتالي أمام الرئيس قيس سعيّد إما خيار الدعوة لانتخابات مبكرة، وإما تكليف شخصية أخرى بتشكيل الحكومة في الفترة الواقعة بين 20 فبراير/ شباط الحالي، و14 مارس/ آذار المقبل". 

 

وقالت "يشار إلى أن الحكومة تحتاج للحصول على ثقة البرلمان في غضون أسبوعين، إلى أكثرية 109 نواب من أصل 217 نائباً هم أعضاء البرلمان، والحكومة الحالية التي شكلها الفخاخ لا تحظى بهذه الأغلبية لأنها تضم وزراء من «التيار الديمقراطي» و«حركة الشعب»، و«حزب تحيا تونس»، و«حزب البديل»، إضافة إلى المستقلين، وهؤلاء لا يشكلون الأغلبية المطلوبة، وبالتالي فإن الحكومة سوف تتوجه إلى البرلمان، ولن تحصل على ثقته.

 

وذكرت "الرئيس قيس سعيّد اتهم «النهضة» من دون أن يسميها ب«المناورة تحت عباءة الدستور»، وأكد أن هذه المناورة «لن تمر».

 

وتقول الصحيفة" يدرك الرئيس سعيّد أنه كان مستهدفاً من «النهضة» منذ انتخابه وهي تسعى إلى إضعافه وتحييده، كي تبقى القوة الوحيدة المهيمنة على مقدرات البلاد من منطلق تعطشها للسيطرة.

 

وبحسب الصحيفة، فلعل «النهضة» إذ تراهن على انتخابات جديدة، فهي تعتقد أنها ستحصد مقاعد نيابية كافية لضمان الأكثرية النيابية التي تمكنها من تشكيل الحكومة التي تريدها، لكنها لا تدرك أن الانتخابات إذا ما جرت فإنها ستجري في سياق آخر غير الذي جرت فيه الانتخابات السابقة، لا من حيث التحالفات ولا من حيث المزاج الشعبي الذي بدأ يدرك أنه وقع ضحية تدليس جماعة سياسية تتلحف الدين غطاء لأطماعها السلطوية، وهو ما يجب أن تعمل عليه كل الأحزاب السياسية الوطنية خلال المرحلة المقبلة، أي كشف حقيقة هذه الحركة الإخوانية، وتحرير الناس من شبكة أوهامها وأكاذيبها