الحرية من وجهة نظر الإصلاح

اليمن العربي

التغيرات التي تشهدها الساحة اليمنية في الوقت الحالي والتحركات الإخوانية عبر الإصلاح، أعادت إلى ذهني أحداث 11 فبراير التي كان خلالها نشطاء الإصلاح يعتبرون غير المشاركين في إحتجاجاتهم بـ"العبيد ومحبي العبودية وأعداء الحرية" .

 

بعد مرور خمس سنوات وفي لقاء جمعني بأحد القيادات الشبابية في حزب الإصلاح، سالته عنما قدمته أحداث 11 فبراير للشعب اليمني قبل ان ينتفض رافضاً وصفها بالأحداث واصر على تسميتها بالثورة متهرباً بذلك من الإجابة عن سؤالي، ولكني طرحت عليه سؤالاً أخر "اذا لم يشارك الإصلاح في أحداث فبراير التي يسميها ثورة، هل كان سيخرج مع من خرجوا من في تعز وصنعاء؟" وفاجئني عندما قال دون أي تفكير أنه لم يكن سيخرج أو يشارك لانه وبكل بساطة لا يمكن أن يخرج عن تعاليم قيادات حزبه .

 

هنا تساءلت عن الحرية التي يتشدق بها نشطاء وقيادات حزب الإصلاح ويعيدون ترديدها في كل مرحلة من مراحل الأزمة اليمنية لإستهداف أي جهة أخرى ؟ وصراحة لا اعلم كيف تكون هذه هي الحرية في وقت لا يستطيعون فيها التعبير عن رأيهم ولكن يعبرون عن ما يملى عليهم دون نقاش أو إستفسار .

 

لكني أعتقد إلى حد اليقين أن الحرية التي يعنيها نشطاء الإصلاح هي ما توجه لهم من أوامر وتعليمات، بمعنى أنهم يمارسون الحرية من نوع السمع والطاعة لكل ما يؤمرون به .