الحزب الاشتراكي يربط استمراره في بقاء ميركل مستشارة

عرب وعالم

اليمن العربي

ربط الحزب الاشتراكي الديمقراطي استمراره في الائتلاف الحاكم في ألمانيا ببقاء المستشارة أنجيلا ميركل في منصبها. وقال الأمين العام للحزب، لارس كلينجبايل، في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم الأربعاء: "أنجيلا ميركل هي المستشارة الاتحادية الحاكمة، معها دخلنا إلى هذا الائتلاف، ومعها سنخرج أيضاً من هذا الائتلاف - كما هو محدد حتى موعد الانتخابات المقبلة". وأضاف "نريد مواصلة العمل المشترك مع التحالف المسيحي في الحكومة الاتحادية، هذه الحكومة منتخبة حتى خريف عام 2021"، مؤكداً أنه لا يوجد مشكلة بالنسبة للتعاون داخل الائتلاف الحاكم في تغيير قيادة الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه ميركل، وذلك عقب إعلان أنيجريت كرامب-كارنباور، عزمها الاستقالة من رئاسته. وتابع "لقد مررنا بذلك أيضاً في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ورغم ذلك نواصل المشاركة في الحكومة على نحو جيد"، وأردفا قائلاً "لكن فيما إذا كان الحزب المسيحي الديمقراطي جدير بالثقة، فإن ذلك يتضح من موقفه تجاه اليمين، يتعين على الحزب المسيحي الديمقراطي أن ينأى بنفسه بشدة عن ناديه المشجع لحزب البديل من أجل ألمانيا (تحالف القيم)". وذكر كلينجبايل أنه يتوقع أن التحالف المسيحي يعي مسؤوليته ولن يتنصل منها الآن وألمانيا بصدد تولي الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من هذا العام. يُذكر أن كرامب-كارنباور أعلنت مساء أول أمس الإثنين على نحو مفاجئ تخليها عن الترشح لمنصب المستشارية في الانتخابات التشريعية المقررة عام 2021، كما أعلنت عزمها التخلي عن رئاسة الحزب، وجاءت هذه الخطوة على خلفية التداعيات التي نجمت عن انتخابات ولاية تورينجن، وأعلنت اعتزامها العمل كرئيسة حالية لحزب ميركل على إدارة عملية اختيار مرشح من الحزب لمنصب المستشار. ويُثار جدل في ألمانيا حالياً حول تعامل الأحزاب مع "البديل الألماني"، وذلك بعدما فاز السياسي المنتمي للحزب الديمقراطي الحر، توماس كمريش، الأسبوع الماضي بمنصب رئيس حكومة ولاية تورينجن بدعم أصوات نواب "حزب البديل" في البرلمان المحلي للولاية وأصوات الحزب المسيحي الديمقراطي، وهذه المرة الأولى التي يتم فيها انتخاب رئيس حكومة بدعم من أصوات "البديل الألماني". وحدث التصويت المفاجئ بعدما رفض الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر دعم رئيس حكومة تورينجن المنتهية ولايته، بودو راميلوف، في مساعيه لتشكيل حكومة أقلية بقيادة حزب "اليسار"، وبدعم من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر.