الكشف عن إحباط مخطط جديد للميسري يهدف لإعادة الإخوان إلى عدن

أخبار محلية

اليمن العربي

كشفت مصادر أمنية عن مخطط جديد لوزير الداخلية في حكومة الشرعية، أحمد الميسري، من أجل عودة الإخوان والعناصر الإرهابية إلى عدن .

 

ونقلت جريدة الأيام المحلية، في عددها اليوم الاربعاء، عن مصادر أمنية قولها، أن الحزام الأمني جنب العاصمة عدن مخططاً كان يستهدف الزج بعناصر متطرفة تحت غطاء الشرعية اليمنية .. مؤكدة أن هذا المخطط أشرف عليه الميسري، ومعه وزير النقل، صالح الجبواني .

 

وقالت المصادر، أن الخطة كانت تدار من خلال غرفة عمليات أنشئت لهذا الغرض في شبوة، ويشرف على عملها واتصالاتها الميسري من سلطنة عمان، إذ شهد، الأسبوعان الماضيان، اتصالات مكثفة بين مسقط والرياض وعتق وعدن ومأرب، سعياً إلى تنفيذ المخطط وإسقاط عدن، في سباق مع أية خطوات قد يقدم عليها الانتقالي الجنوبي عقب انتهاء الفترة المحددة لتنفيذ جميع بنود اتفاق الرياض وهي يوم 5 فبراير.

 

وأكدت المصادر أن المخطط كان يستهدف الزج بقوات إلى عدن وإحداث إرباك أمني يسهل إعادة إسقاط المدينة بأيدي مليشيات وقوات جلها ممن قدمت إلى شبوة وأبين خلال أحداث أغسطس الماضي.

 

وكشفت المصادر عن قيام الميسري والجبواني بخداع التحالف العربي بعد فتح خطوط تواصل معهم أكدا فيها أنهم سيساهمون في تنفيذ إتفاق الرياض .. مشيرة إلى أن الميسري تواصل في الوقت نفسه مع قيادات عسكرية بالجيش الخاضع لسيطرة الإخوان في كل من مأرب وشبوة والجوف، بشأن تجهيز قوات وإعدادها تحت غطاء الحماية الرئاسية والقوات النظامية والأجهزة الأمنية التي نص اتفاق الرياض على تحريكها وتسليمها إلى المحافظات.

 

الخطة - وفق المصادر - بدأت بتواصل الميسري والجبواني مع قيادة التحالف العربي بالتوازي مع التنسيق المباشر مع قيادات الجيش في شبوة ومأرب، حيث التزام الوزيران للتحالف بالتعاون على تنفيذ اتفاق الرياض بالتوازي مع التزام وتنسيق مع قيادات مأرب بإدخال قوات إلى عدن وإسقاطها من داخلها ثم فرض واقع عسكري يحيد القوات الجنوبية عن المشهد.

 

المخطط فشل عند أول حاجز أمني للقوات الجنوبية في مدخل العاصمة عدن، إذ منعت نقطة العلم دخول أية قوة عسكرية إلى عدن وامتنعت عن تنفيذ أوامر للتحالف العربي بالسماح لقوات الشرعية بالمرور، وأجبرت تلك القوات على التراجع إلى شقرة دون أي اعتراض من قيادة التحالف التي ربما فطنت أخيراً للمخطط وأهدافه.

 

وبحسب الصحيفة، الوزيران الجبواني والميسري، اعتبرا فشل المخطط فشلاً لاتفاق الرياض واتهما المجلس الانتقالي - الذي أحبط المخطط - بإفشال اتفاق الرياض، ودعيا إلى اجتياح عدن بالقوة، في تأكيد واضح على أن جناحاً داخل الشرعية اليمنية يقوده الميسرى، بدعم من قيادات الجيش الإخواني في مأرب، يستغل اتفاق الرياض وسيلة لإعادة القوات الشمالية إلى عدن والسعي لتفكيك القوات الجنوبية.