ضمن تدخلات قطر وإيران وتركيا.. تعاون إخواني مع الحوثي والقاعدة بتعز ومأرب 

عرب وعالم

اليمن العربي

في محاولة لتدشين تحالف يشمل ( الإصلاح والحوثي والقاعدة) يكون رأس حربة للتدخلات التركية القطرية الإيرانية في اليمن، تسعى مليشيات الإصلاح لاستنساخ تجربة علاقاتها القوية مع المليشيات الحوثية في تعز وتكرار الأمر عبر تزايد وتيرة التعاون مع عناصر تنظيم القاعدة التي تتواجد في مأرب التي يهيمن عليها الإصلاح أيضاً. 

 

وبحسب وسائل الإعلام، فإنه بالرغم من مقتل زعيم تنظيم القاعدة في اليمن بمأرب، الأسبوع قبل الماضي، إلا أن عناصر التنظيم مازالت تتحرك بكل طلاقة وحرية في عدة مناطق بالمحافظة، وأن قيادات من حزب الإصلاح تلتقي بعناصر من القاعدة بشكل شبه دائم في تلك المناطق.

 

وبحسب المصادر ذاتها فإن "وادي عبيدة بالمحافظة، يعد من أهم المناطق التي يتواجد فيها عناصر التنظيم"، وأن حزب الإصلاح، المسيطر على المحافظة، يعلم ذلك جيدًا، لكن لا يعير أي اهتمام لجهود المملكة العربية السعودية والدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب.

 

وأشارت مصادر أمينة أن مسلحي التنظيم القاعدة يتخذون من منطقة "يكلا" الواقعة بين محافظتي مأرب والبيضاء مقراً لهم منذ نحو 10 سنوات، وينقلون إليها من يختطفونهم كونها منطقة قبلية وعرة، كما يتنقلون منها إلى مأرب وأبين وشبوة بسهولة.

 

مثّل الإعلان عن المكان الذي قتل فيه زعيم تنظيم القاعدة في اليمن قاسم الريمي، دليلًا كبيرًا على علاقة حزب الإصلاح الإخواني بالتنظيمات المتطرفة.

 

الريمي، الذي يُشتهر باسم "أبي هريرة الصنعاني"، قتل في ضربة أمريكية بمحافظة مأرب، الخاضعة لسيطرة لتنظيم حزب الإصلاح الإخواني.

 

وقالت مصادر محلية إنّ طائرة أمريكية مسيرة نفّذت غارة جوية على مزرعة يمتلكها القيادي في تنظيم إخوان اليمن مبخوت بن عبود الشريف، مشيرةً إلى أنّ صاروخًا أطلقته الطائرة على مبنى في المزرعة وأصابته بدقة عالية، أعقب ذلك انفجار أسلحة وعبوات ناسفة كانت مخزنة في المبنى الذي يعد أحد مخابئ الرجل الأخطر والمطلوب الأول للولايات المتحدة الأمريكية.

 

وتمثل واقعة مقتله ضربة قاصمة ومربكة لتنظيم القاعدة، خاصة بعد أن استعاد التنظيم سيطرته على شبوة النفطية وأجزاء من أبين وصولاً إلى ساحل بحر العرب، حيث يتحرك التنظيم بحرية في ظل سيطرة قوات عسكرية تابعة للإخوان.