صحيفة إماراتية تسلط الضوء على الخلاف الروسي – التركي

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، "بغض النظر عن أي أمر، فإن موقفاً عربياً ودولياً جامعاً يؤكد أهمية وحدة الأراضي السورية ووقف جميع التدخلات في الشأن الداخلي، وأهمية القضاء على الإرهاب والدفع باتجاه حل سياسي يكون كفيلاً بإنهاء الأزمة التي باتت تقترب من عامها العاشر، وفي الوقت الذي تبخرت فيه الكثير من النوايا التركية سواء بتبدد مخططها للسيطرة على مناطق واسعة في شمال شرق سوريا بحجة مواجهة الفصائل الكردية، أو جراء إلحاق الكثير من الهزائم بالفصائل المدعومة تركياً وهي المدرجة على لوائح الإرهاب وفق التصنيف الدولي ومنها “هيئة تحرير الشام” التي كانت تسمى “جبهة النصرة” سابقاً، التي كانت حتى فترة قريبة تسيطر على أغلب محافظة إدلب آخر مواقع الفصائل أمام تقدم قوات الجيش السوري بدعم روسي، وهو ما حدا بأنقرة لإرسال أرتال عسكرية والآلاف من جنودها لتعويض النقص في المسلحين بعد أن نقلت الكثير منهم إلى ليبيا للقتال بجانب مليشيات طرابلس.

 

 

وأضافت صحيفة "الوطن" الإماراتية الصادرة اليوم الثلاثاء تابعها "اليمن العربي" إن الخلاف الروسي – التركي الذي تعكسه تصريحات الجانبين، يبين لدرجة معينة أن هناك نقاطاً لم يعد التوافق عليها ممكناً تحت أي محادثات، خاصة أن موسكو تؤكد دعمها التام لدمشق في الوقت الذي تتخبط فيه أنقرة ولا يمكن أن تفكر بدخول مواجهة عسكرية مع روسيا في سوريا، مع أنها تعاني شجباً كبيراً لسياساتها من المجتمع الدولي بما في ذلك دول حلف “الناتو” ذاتها التي تعبر عن استياء كبير من سياسة أردوغان وخاصة فرنسا التي لم تعد قادرة على تجاهل النهج التركي الخطر المدفوع بأطماع واضحة لا تحتاج لتدقيق.

 

ومضت تركيا تدرك جيداً أن لا حق لها في أي شبر من الأراضي السورية، وأما موضوع اللاجئين فهو نوع من المتاجرة عبر استغلال ظروفهم الإنسانية بهدف الابتزاز السياسي والضغط على أوروبا، لكن القارة العجوز ليست في وارد ولا موقع الضغط على موسكو سواء لعدم قناعتها بأهداف تركيا أو لأزماتها الداخلية أو لوضعها بشكل عام خاصة بعد الخروج البريطاني وموقفها المتوتر مع واشنطن إذ تبدو العلاقات وكأنها تعاني تصدعات كبيرة في الوقت الحالي.

 

وبيت أن "هذا يبين أن تركيا ستكون وحيدة في مواجهة أي عملية كسر عظم مع روسيا وهي تدرك تماماً أن لا قدرة لها على ذلك، والموقف الروسي الداعم لدمشق واضح، وهو عدم السماح لتركيا أو أدواتها بإبقاء أي سيطرة على الطرق الدولية من مدينة حلب باتجاه الجنوب رغم ما تمثله من أهمية، و”أردوغان” لو حاول القيام بأي عملية غزو جديد فالزمن سبقه كثيراً وسيكون كل متر يحاول التقدم إليه سواء باتجاه ريف حلب أو محافظة إدلب بحاجة للمواجهة مع الإرادة الروسية التي تجيد التعامل مع النوايا التركية جيداً وأي تصعيد بالتأكيد لن يكون في صالح أردوغان وحزبه ونظامه.