تقرير إستخباراتي فرنسي يحذر من تسرب مرتزقة أدروغان إلى إيطاليا

عرب وعالم

اليمن العربي

حذر تقرير استخباراتي فرنسي من تسرب مرتزقة أجانب إلى إيطاليا بعد فرارهم من ليبيا، حيث تم نقلهم إليها عبر فرقاطات تركية.

 

ونقلت صحيفة لوموند الفرنسية عن مصدر بالمخابرات الفرنسية، إن "ما بين 1500 و2000 مسلح أرسلتهم تركيا إلى ليبيا من سوريا فر بعضهم بالفعل وتسربوا إلى إيطاليا".

 

ورصدت مقاتلات رافال فرنسية فرقاطات تركية كانت ترافق سفينة شحن تحمل أسلحة إلى طرابلس، حيث كان على متنها مدرعات ناقلة للجنود.

 

وفي مهمة استطلاعية للرافال المرافقة لحاملة الطائرات شارل ديجول، رصدت المقاتلة الفرنسية عملية إنزال مركبات مدرعة ثقيلة في ميناء طرابلس من سفينة تركية ورافقها 4 فرقاطات تركية لعبور المياه الليبية.

 

واستندت لوموند إلى ما ذكره موقع أوبيكس 360 العسكري الفرنسي، حيث أكد وجود هذه المعدات بهدف محاولة عرقلة الجيش الوطني الليبي جواً عن طريق شن غارات على طرابلس.

 

ونبه المصدر الاستخباراتي الفرنسي مما تمثله عملية الإنزال التركية في المياه الليبية من مخاطر على أمن جميع الأوروبيين، وتحديداً الدول المطلة على البحر المتوسط.

 

ووفقاً لمصدر دبلوماسي أوروبي فإن تركيا أقدمت على تركيب أنظمة دفاع مضادة للطائرات في مطار معيتيقة على بعد نحو 10 كيلومترات شرق طرابلس.

 

واتهمت الصحيفة الفرنسية نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدم الالتزام بالتعهد الذي قطعه على بلاده، خلال مؤتمر برلين، يناير/كانون الثاني الماضي، حول التوقف عن إرسال أسلحة وعناصر مسلحة إلى ليبيا.

 

وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق، بالتضليل التركي والإخلال بتعهد أردوغان فيما يتعلق بإرسال أسلحة ومعدات عسكرية إلى ليبيا.

 

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، قال ماكرون "في الأيام الأخيرة، رأينا سفنا تركية ترافق مرتزقة سوريين تصل إلى الأراضي الليبية".

 

بدورها، أعادت محطة فرانس إنفو التلفزيونية الفرنسية التذكير بتصريحات المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة خلال جلسة مجلس الأمن، والتي اتهم من أسماهم "عديمي الضمير داخل ليبيا وخارجها بالإعلان عن طيب خاطر دعمهم للأمم المتحدة لكنهم يؤججون الصراع العسكري خلف هذا الستار".

 

وأشارت المحطة الفرنسية إلى أن تصريحات سلامة يقصد بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وداعميه في ليبيا ممن ينتمون لحكومة الوفاق الإخوانية والمليشيات المسلحة في طرابلس.

 

وبينما كان يتم مناقشة مسودة مشروع قرار تقدمت به بريطانيا يدعو إلى وقف إطلاق النار وتطبيق صارم للحظر المفروض على ليبيا، لا يزال الإرهابيون يتدفقون من تركيا إلى طرابلس لتعزيز موقع السراج، وفق فرانس إنفو.