الرئيس التونسي ينتقد تباطؤ تشكيل الحكومة ويلوح بحل البرلمان

عرب وعالم

اليمن العربي

حذر الرئيس التونسي قيس سعيد، من اضطراره إلى استخدام صلاحياته الدستورية لحسم أزمة تشكيل الحكومة الجديدة بالبلاد، إذا طالت المفاوضات الخاصة بها. 

 

وانتقد سعيد، خلال حوار المائة يوم الأولى لرئاسته تونس، ما اعتبره تباطؤا في مسار تكوين الحكومة، إلا أنه تعهد بالمحافظة على استقلالية جميع الأحزاب السياسية ولا ينوي تأسيس أي حزب مستقبلا.

 

ودخل مسار تشكيل الحكومة التونسية في نفق مظلم، بعد فشل عمره 4 أشهر في تشكيلها، بدءاً من رسوب الحبيب الجملي في اختبار البرلمان، وصولاً إلى تعثر إلياس الفخفاخ بين توازنات البرلمان وإرادة رئيس البلاد.

 

وينص الدستور التونسي في الفصل 89 على ضرورة حل البرلمان في حال فشل الحكومة المكلفة من قبل رئاسة الجمهورية من نيل الثقة النيابية.

 

وأكد الرئيس التونسي أنه لم يستقبل أي حزب في قصر قرطاج حتى يضمن نفس المسافة مع كل الفرقاء السياسيين.

 

وقال: "لقد مر شهرين بطعم المرارة على تونس من المشاورات الحكومية"، لافتاً إلى أن اختياره لرئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ نابع عن قرار فردي وليس لضغوطات سياسية من أي جهة حزبية.

 

وحول زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتونس، والتي أثارت جدلا واسعا، لفت سعيد إلى أنها لم تحمل طابعا خاصا، وكانت كزيارات رؤساء الدول، نافيا بشكل ضمني أن يكون هناك ضغوط عليه.

 

وتابع: "نبحث عن مصلحة تونس فقط التي يجب أن تنبع من إرادة التونسيين وحدهم وكل الأقاويل الأخرى هي (تجن) على دولتنا".

 

وتحدث عن تمديد حالة الطوارئ في تونس للمرة الثانية على التوالي، خلال العام 2020، موضحاً أنه إجراء روتيني يخص بعض الأشخاص الذين يمثلون خطرا على الأمن العام.  

 

وقرّر قيس سعيد الخميس تمديد حالة الطوارئ في تونس لمدة 3 أشهر ابتداء من 31 يناير/كانون الأول الجاري إلى 29 أبريل/نيسان المقبل. 

 

وبخصوص فريقه الاستشاري الذي اختاره في المائة يوم الأولى، أقر الرئيس التونسي بأنه ارتكب بعض الأخطاء الاتصالية، لكنه يضم وجهات نظر مختلفة بخصوص القضايا المحلية والإقليمية، منتقدا بعض المراقبين لأدائه بأنهم يبحثون فقط عن أخطائه بالمجهر ويروجون لشائعات ضده.

 

وفي 24 يناير/كانون الثاني الجاري، أتم الرئيس التونسي قيس سعيد 100 يوم على توليه مقاليد الحكم، منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية، في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي.

 

وقد فاز سعيد في انتخابات رئاسية سابقة لأوانها بعد وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي بنسبة تتجاوز 70 بالمئة من أصوات الناخبين.