المهمة المستحيلة لقطر في سودان ما بعد البشير

اليمن العربي

يمكننا تفهّم الدور التخريبي الذي تحاول قطر أن تمارسه في السودان، فالصفعة التي تلقتها، بسقوط نظام حكم الرئيس المخلوع عمر البشير، لم تكن عادية.

 

لم تكد قطر تفق من صدمة سقوط نظام الإخوان المسلمين في مصر، حتى صدمت بسقوط نظامهم في السودان، ولن يطول الوقت حتى يتكرر الأمر في تركيا.

 

تحاول قطر الآن أن تفعل كل ما بوسعها للحيلولة دون استقرار الوضع في هذا البلد، على النحو الذي تم في مصر، لكن يبدو أن المسافة بينها وبين حلم إعادة من لفظهم الشعب، تطول يوما بعد آخر.

 

ومع أن حلم إعادة الإخوان إلى سدة الحكم في السودان يبدو بعيد المنال، بعد كل ما حدث، وهو ما تدركه الدوحة، إلا أن هدف إقلاق الوضع لا يبدو كذلك، بالنسبة إليها على الأقل.

 

لهذا، ستحاول قطر، عبر وسائل إعلامها، وفي مقدمتها قناة الجزيرة، ومواقع إلكترونية مثل "العربي الجديد" و "عربي21" و "ميدل إيست إي" وغيرها، لعب دور تحريضي فتنوي هدفه تثوير المجتمع على النظام القائم.

 

وتلجأ قطر، في هذا السياق، إلى العزف على وتر حساس، وهو زعم ارتباط النظام الحاكم بدول خارجية تعمل على توجيهه وفق مصالحها بعيدا عن الناس ومصالحهم، مع تصوير كل ما تم منذ الإطاحة بالبشير على أنه انقلاب عسكري على إرادة الشعب وتطلعاته، كعادتها في كل بلد يقرر لفظ الإخوان.

 

ورغم هذا الجهد الدؤوب إلا أن قطر لن تتمكن، في نهاية المطاف، من تحقيق أهداف تتجاوز التشغيب الإعلامي. ولنا في مصر عبرة