الحوثي يستحدث خنادق في مناطق الرقابة الأممية بالحديدة

أخبار محلية

اليمن العربي

رصدت القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي حفر ميليشيا الحوثي الانقلابية أنفاقاً وخنادق في منطقة "كيلو 16" شرق مدينة الحديدة، غرب اليمن، في المناطق الواقعة تحت مراقبة نقاط ارتباط تشرف عليها لجنة رقابة أممية.

 

وأظهرت مشاهد مصورة، نشرها الإعلام العسكري للقوات المشتركة، اليوم الخميس، قيام الميليشيا بحفر أنفاق امتدت لمسافات طويلة داخل مزارع المواطنين، وصولاً إلى المنازل والمؤسسات العامة والخاصة وفي الطرقات الرئيسية وبمحاذاتها.

 

كما قامت الميليشيا بحفر عدد من الخنادق واستحداث متارس جديدة تمركزت فيها.

 

وبحسب إعلام القوات المشتركة، فإن الميليشيا الحوثية رفعت من وتيرة تصعيدها الخطير في المناطق التي تقع تحت مراقبة نقاط الارتباط بأطراف مدينة الحديدة، ضاربةً بكافة المعاهدات والاتفاقيات عرض الحائط، في سعي منها للقضاء على عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الحديدة.

 

ويأتي هذا التصعيد الحوثي بعد يومين من اجتماع رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال أباهجيت جوها، مع ضباط الارتباط الممثلين عن الحكومة وميليشيا الحوثي.

 

يذكر أن نقاط المراقبة التي تم إقرارها ونشرها في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي لا تزال هشة بسبب تزايد الخروقات الحوثية وضعف الرقابة الأممية التي أوجدت للحد من خروقات وقف إطلاق النار.

 

وكان مجلس الأمن الدولي قد أقر تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة لمدة 6 أشهر إضافية تنتهي في 15 يوليو/تموز المقبل.

 

وتأسست بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة في اليمن بموجب قرار مجلس الأمن 2452، بعد فترة وجيزة من التوقيع على اتفاق ستوكهولم في ديسمبر/كانون الأول 2018 بين الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيا الحوثي.

 

وتعاقب ثلاثة جنرالات على رئاسة البعثة الأممية، هم باتريك كاميرت وميكيل لوليسغارد وأباهجيت جوها، إلا أن الثلاثة تعثروا في إلزام الحوثيين في تنفيذ الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.

 

وارتكبت ميليشيا الحوثي آلاف الخروقات للهدنة الأممية في الحديدة، أسفرت في مجملها عن سقوط ضحايا بالمئات من المدنيين الأبرياء في ظل صمت أممي مطبق عن تلك الانتهاكات الفظيعة، وفق اتهامات القوات المشتركة.