"الخليج": أردوغان يستميت لإعادة خلط الأوراق في ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

 قالت صحيفة خليجية،  لم تعد التحركات التركية في ليبيا الهادفة إلى إعادة مجد الدولة العثمانية خافية على أحد، فالرئيس رجب طيب أردوغان حوّل ليبيا في الآونة الأخيرة إلى أرض مستباحة، تعبث بها قواته، جنباً إلى جنب مع المقاتلين الأجانب الذين يتم إرسالهم عبر مدن تركية مختلفة للقتال إلى جانب الميليشيات التي تسيطر على العاصمة طرابلس.

 

ولفتت صحيفة "الخليج" الإماراتية الصادرة اليوم الثلاثاء تابعها "اليمن العربي" إلى أن الجميع يدرك أن هدف أنقرة تكريس خططها وأطماعها في البلدان التي احتلتها وخرجت منها بفعل الحرب العالمية الأولى، ولهذا نجدها مصرة على التدخل في الشؤون العربية، كما هو حاصل اليوم في العراق وسوريا وليبيا، وفي طريقها للتدخل في شؤون دول أخرى ترى أنها كانت تحكمها ذات يوم.

 

وأضافت أنه على الرغم من المواقف التي تعلنها أطراف ليبية عدة ترفض الوجود التركي في بلادها، إلا أن أردوغان يصّر على السير في طريق تفتيت الجبهة الداخلية عبر تبني جماعة أثبتت الأحداث أنها مجرد أداة لتمكين تركيا من العودة إلى المنطقة العربية، التي احتلتها باسم دولة الخلافة العثمانية، وفي هذا السياق يمكننا فهم التصريحات التي أدلى بها المستشار عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي، عندما طالب القوى المجاورة لليبيا باتخاذ موقف شجاع إزاء التدخل التركي في بلاده، قائلاً إن "هذا التدخل لن توقفه بيانات التنديد والشجب والتعبير عن القلق والرفض، بل بالمواقف الأخوية الصلبة والدعم العلني لحق الليبيين في الدفاع عن أراضيهم".

 

وذكرت أنه على الرغم من أن عناصر الحل السياسي في ليبيا موجودة ومتوافرة، بحسب مراقبين، ما يعطي مؤشراً لنجاح مؤتمر برلين الدولي المقرر أن ينعقد خلال الشهر الجاري، إلا أن أردوغان يحاول استغلال ذلك بفرض أجندته السياسية عبر إبداء رغبته في إيجاد حل للأزمة القائمة في البلاد، والتي زادت تعقيداً بدخول قوات تركية إلى الأراضي الليبية، متجاوزاً بذلك كل الخطوط الحمر.

 

وقالت في ختام افتتاحيتها إن أردوغان يستميت ، لإعادة خلط الأوراق في ليبيا، مستفيداً من حالة الانقسام في الصف الداخلي، وقد وجد في القوى المحلية التي تسيطر على العاصمة طرابلس، فرصة لتعزيز حضور تركيا في المشهد، بعدما ارتضت هذه القوى لنفسها أن تمرر خططه، حيث يحاول تصدير أزمته الداخلية إلى الخارج