مقتل سليماني يضع النقاط على الحروف

اليمن العربي

لا أظن أننا بحاجة إلى إثبات تبعية مليشيا الحوثي لإيران بعد اليوم، لقد أكدت المليشيا ذلك بنفسها، على لسان زعيمها الذي أعلنها صراحة في تعليقه على مقتل سليماني: "نحن مع إيران، ولا نتحرج من قول ذلك".

 

قادة المليشيا، من أكبرهم إلى أصغرهم، رثوا سليماني، وعدوه شهيدا، وتوعدوا بالثأر له. إيران نفسها، أكدت أنها ستنتقم بشكل مباشر، وعبر أذرعها في اليمن وسوريا وفلسطين والعراق ولبنان.

 

مقتل سليماني وضع النقاط على الحرف، حتى بالنسبة إلى جماعة الإخوان المسلمين، التي ظن البعض أن تقاربها مع إيران في بعض البلدان تقارب مصالح.

 

 أطلق إسماعيل هنية على القائد الإيراني الذي قتل وشرد عشرات الآلاف من السوريين والعراقيين، لقب "شهيد القدس" وأسبغ عليه المدائح، بعد أن نصب خيام عزاء له في غزة.

 

لنعد الآن إلى ما كُتب قبلًا عن علاقة حزب الإصلاح بمليشيا الحوثي، وتأثير ذلك على سير العمليات العسكرية في اليمن، من أجل أن نقرأه بشكل آخر، على ضوء هذه المستجدات المهمة.

 

لم يصدر عن حزب الإصلاح أي موقف من علاقة حماس بإيران، ولن يصدر، لأن هذا هو موقفه غير المعلن أصلا، ما يعني أن وجوده في معركة استعادة الشرعية من مليشيا انقلابية محسوبة على إيران، اختراق كبير. ومن هنا يمكن أن نفهم إصراره على اختلاق معارك جانبية في المناطق المحررة، كما حدث أخيرا في عدد من المحافظات الجنوبية.