لماذا توقفت عمليات القاعدة في محافظتي أبين وشبوة؟

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

قال خبراء في شؤون التنظيمات المسلحة إن توقف عمليات تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة لا تعني مغادرة التنظيم للمحافظة.

 

وأضاف الخبراء، الذين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم لأسباب أمنية، إن التنظيم ورغم تراجع نشاطه إبان سيطرة قوات النخبة الشبوانية والحزام الأمني على محافظتي شبوة وأبين، ظل ينفذ عمليات من حين لآخر.

 

وتابع الخبراء، في حديث إلى "اليمن العربي" أن توقف عمليات التنظيم في المحافظتين عائد إلى عدم وجود أهداف، على اعتبار أن القوة المسيطرة محسوبة على حزب الإصلاح، والحزب على انسجام تام مع التنظيم.

ولفت الخبراء إلى أن التنظيم اعترف بذلك في وقت سابق، حين أكد عدد من قادته، بينهم أميره أبو هريرة الصنعاني، أن عناصرهم تقاتل الحوثيين إلى جانب حزب الإصلاح في 11 جبهة.

وأوضحوا أن عمليات التنظيم، في واقع الأمر، لم تتوقف في المحافظتين، كونها باتت تنفذ ضمن عمليات حزب الإصلاح ضد قوات الانتقالي بين محافظتي أبين وشبوة، على شكل كمائن بل ومواجهات.

 

ولفت الخبراء إلى أن المقاتلات الحربية الإماراتية حين قصفت تجمعات في منطقة العلم، بين مدينتي زنجبار وعدن، كانت تدرك هذا الأمر جيدا، وهو ما تم إيضاحه في بيان خاص عقب العملية.

 

وأكدوا أن وضع القاعدة في محافظة شبوة أفضل بكثير من ذي قبل، كونها تتحرك ضمن مليشيا الإصلاح التي تقدم نفسها كجيش وطني، وهو ما يبعد العناصر الإرهابية عن الاستهداف.

 

وختموا حديثهم بالقول: ما حدث أخيرا نسف كل الجهود والنجاحات التي حققت في مجال مكافحة الإرهاب طوال الأعوام الثلاثة الماضية.