المدارس في مناطق المليشيا.. بوابة جيل كامل إلى الجحيم

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

يشعر الآباء والأمهات في مناطق سيطرة المليشيا بقلق دائم على أبنائهم الذين يتلقون تعليمهم في مدارس حكومية وخاصة ملغمة بأفكار ومعتقدات مليشيا الحوثي.

 

وتعد المدارس أهم وسائل المليشيا لتغيير أفكار الطلاب بغرض السيطرة على جيل كامل.

 

لا خيار:

في السياق، يقول أحد الآباء، لـ"اليمن العربي" إنه مضطر لتدريس ابنه رغم كل المخاطر لأنه لا خيار آخر.

ويضيف: لا أستطيع أن أحرم ابني من التعليم، وسأحاول قدر الإمكان أن أقوم بواجبي في تحصينه من أية أفكار خاطئة، وهذا، بحسبه، يتطلب جهدا ومتابعة مستمرة.

ويتابع: بعد أن كان التعليم مصدر تنوير وتغيير تحول إلى كابوس في ظل سيطرة المليشيا عليه وإدارتها لها بطريقة تخدم مشاريعها وأفكارها وخططها المستقبلية.

 

تلغيم المستقبل:

إلى ذلك، يؤكد مصدر تربوي أن المدارس في مناطق الحوثيين، وعلى النقيض من الدور الذي يُفترض أن تقوم به، تعمل على تلغيم المستقبل بجيل يحمل أفكارا هدامة.

ويقول، لـ"اليمن العربي": نحن نتحدث عن مئات الآلاف من الطلاب الذين يتلقون تعليمهم في مناطق تسيطر عليها المليشيا وتوظف كل شيء فيها لخدمة معتقداتها ومشاريعها، وهذه كارثة بكل المقاييس.

ويشير إلى أن المدارس أهم وسيلة في مشروع التغيير الديمغرافي الذي تحرص المليشيا على إنجازه.

ويؤكد أن تأخر تحرير هذه المناطق ذات الكثافة السكانية سيحولها إلى بؤرة للتطرف والإرهاب.

ويختم حديثه بالقول: الآلاف ممن يقاتلون في صفوف جماعة الحوثي تم تجنيدهم في المدارس، وكثير منهم لم يصل سن العشرين، والمليشيا تستهدف هذه الفئة العمرية لسهولة التأثير عليها.