بالأرقام.. تصاعد حدة المصاعب المالية التي يعاني منها الاقتصاد التركي

اقتصاد

اليمن العربي

تصاعدت حدة المصاعب المالية التي يعاني منها الاقتصاد التركي، مع ظهور أرقام حول ارتفاع الديون وتراجع احتياطي النقد الأجنبي، بينما ترتفع نسب المشردين في المجتمع المحلي، إلى جانب أزمات خارجية.

 

وتراجعت قيمة النقد الأجنبي في البنوك التركية بنحو 4 مليارات و240 مليون دولار أمريكي خلال 3 أيام، فيما يبدو أنها محاولة من البنوك لوقف تدهور الليرة.

 

ومع بداية 2019، سجل الدولار الأمريكي معدلات مرتفعة أمام الليرة التركية، مقتربا من حاجز 6 ليرات.

 

وبحسب البيانات المنشورة على الموقع الرسمي للبنك المركزي التركي، فإن قيمة النقد الأجنبي الصافي للبنك المركزي كانت 37 مليارا و128 مليون دولار نهاية ديسمبر، لتنخفض إلى 32 مليارا و998 مليون دولار، بعد 10 أيام فقط.

 

من جهة أخرى، قالت مجلة فوكس الألمانية، الثلاثاء، إن الليرة التركية عادت للتراجع مجددا هذا الأسبوع، مضيفة أن هذا فقط مجرد البداية في ظل الأزمة الاقتصادية وأزمات الإقليم والتدخل التركي في ليبيا.

 

وأوضحت المجلة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: "تراجعت الليرة التركية بشكل واضح مجددا، وأصبح الدولار الواحد يوازي 5.96 ليرة".

 

وبينما تواجه أزمات طاحنة مر بها الاقتصاد التركي في 2019، وبدأ عام 2020 بمشهد قاتم سيطرت عليه الضبابية وفق تقرير لصحيفة تركية، حذر خبير من إفلاس يشهده السوق المحلي.

 

ونقلت صحيفة "زمان" التركية عن خبير الاستثمار في مؤسسة أوراسيا Avrasya للدراسات، أفران دفريم زليوت، رسالته لمستثمري القطاع الصناعي التركي قال فيها: "انتظروا الإفلاس والحجز يدق أبوابكم".

 

وأكد زليوت، استنادا إلى تحليل البيانات والمعطيات التي نشرتها غرفة الصناعة في إسطنبول، أن القطاع الصناعي لا يشهد أي تحسن للأوضاع، ما يخالف مزاعم حكومة أنقرة.

 

في السياق ذاته، تشهد تركيا زيادة كبيرة في أعداد المشردين الذين يعيشون بالشوارع، ليصل عددهم إلى أكثر من 70 ألف مشرد، منهم ما يقرب من 10 آلاف في مدينة إسطنبول وحدها.

 

جاء ذلك حسب تقرير أعده عدد من منظمات المجتمع المدني التركية، وشمل الـ15 عاما الماضية، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة.

 

التقرير ذكر أن هذه أزمة إنسانية كبيرة تشهدها تركيا شأنها في ذلك شأن العالم أجمع، مشيرا إلى أن التقارير الأممية تذكر أن هناك نحو 100 مليون مشرد حول العالم أجمع يعيشون في الشوارع منفصلين عن عائلاتهم.

 

وإلى جانب الأزمات المحلية، تزايدت دعوات أحزاب مصرية وأعضاء بمجلس النواب للحكومات العربية بوقف استيراد المنتجات التركية، وتفعيل مبادرات مقاطعة سلع ومنتجات أنقرة، رداً على تحركاتها العدائية ومحاولاتها الاستعمارية لدولة ليبيا.

 

وطالبت أحزاب مصرية برلمان بلادها إلى إلغاء جميع اتفاقات التجارة الحرة الموقّعة بين مصر وتركيا، مشيرة إلى أن المقاطعة سيكون تأثيرها كبيراً في الضغط على نظام رجب طيب أردوغان.

 

على صعيد منفصل، أعلن مكتب حاكم إسطنبول تعليق جميع الرحلات الجوية، الثلاثاء، بمطار صبيحة كوكجن الدولي بعد انزلاق طائرة على المدرج بسبب سوء الأحوال الجوية.

 

وقال مكتب الحاكم إنه تم بأمان إجلاء جميع ركاب الطائرة، والبالغ عددهم 164 راكبا، مؤكدا عدم وجود أي إصابات.