ها نحن نودع عاما مريرا ونستعد لاستقبال ما هو أمر منه.. اللهم اشفي جراحك يا يمن

اليمن العربي

بدأت اليوم دول العالم العربي والأجنبي باستقبال العام الميلادي الجديد، وسط عرس فرائحي قد يكون الأكبر والأجمل على الاطلاق لا سيما مع التقدم الحضاري الذي تشهده جميع الدول إن جاز الوصف..

ماذا عنك يا يمننا المكلوم؟! والله إني لأشفق عليك يا وطني وتنتابني الغيرة من تلك الدول ومن أولئك الحكام الخيرين الطيبين المخلصين الوطنيين تجاه بلادهم وأهلهم، وإن فرضنا أن البعض منهم يكن 1% من الحب والصدق لبلده، لكن للأسف لا اجد حتى ربع تلك النسبة الضئيلة لك يا يمن المجد والحضارة والأصالة والعروبة البحتة. لا أدر أأفرح وأزغرط في هذا اليوم الذي بدأت اشعر بأنه فعلا يوم عيد ثالث لا سيما في هذا العام، أم أبكي على الأطلال وأبدأ نحيبي من فوق تل شاهق، علَّ أحدا من أصحاب تلك الضمائر الحية يسمع نحيبي ونحيبك يا وطن الخير. أرجوكم لا تلوموني على وصفي، فالذي أشعر به من أسى على وطني - بصرف النظر جنوبا أم شمالا - في هذا اليوم يوشك على أن ينهمر على خديَّ أنهار من الدموع الدامية، وطني أتعهد أليك إن أوتيت مسؤولية في أي يوم في حياتي القادمة سأكفكف دموعك واواسيك في مصابك لأنه يؤلمنا جميعا.

 

وطني الحبيب فل تعلم وإن لم يكن لديك مسامع تسمع بها مناجاتي، أن هناك الملايين من أبنائك المخلصين المستعدين لدفع دمائهم في سبيل أن تعود سعيد مثلما كنت ، لكن المسؤولية في هذا الزمن أصبحت من الممتلكات الخاصة لمن لا ارغب في وصفهم بوصف بذيء، كوني أخاطبك، وأنت يا وطني العزيز أسمى عندي من أن أقول كلاما سيئا في حظرتك. يا مسؤولينا ويا حكومتنا أيرضيكم بالله أن نكون في يوم تحتفل به كل الدول بسعادة، ونحن لا نجد مقابر تستوعب موتانا في هذه الحرب التي أهلكت شعبكم.. اتقوا الله فينا أرجوكم ، أعيدوا لنا كرامة الهوية اليمنية. والسلام عليك يا يمننا إلى أن يأتي رجل مخلص يرد عليَّ سلامي.