المشاريع الحيوية في حضرموت خلال 2019 .. جهود وتحديات ونضالات “بحسنية“

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

شهدت محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن، خلال العام 2019 سلسلة من المشاريع العملاقة بتمويل ذاتي من السلطة المحلية بالمحافظة التي يقودها اللواء الركن "فرج سالمين البحسني" قائد المنطقة العسكرية الثانية، وأخرى بتمويل سخي من دولة الإمارات العربية المتّحدة الشقيقة.

 

ويستعرض موقع "اليمن العربي" أبرز المشاريع التي أبصرت النور في حضرموت خلال العام 2019 على سبيل الذكر لا الحصر فيما يلي:

 

مطار الريان الدولي

 

شكلت إعادة تأهيل واستئناف عمل مطار الريان الدولي بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت في أواخر نوفمبر/تشرين الماضي، والذي جاء بدعم سخي من دولة الإمارات الشقيقة منعطفا جديدا في حياة المواطن الحضرمي الذي تجرع ويلات السفر إلى وادي المحافظة وإلى المحافظات المجاورة على حد سواء، ليتسنى له السفر للخارك إما للعلاج او للدراسة أو للتجارة، وبات بامكانه السفر من مدينة المكلا دون حاجة للذهاب إلى أي مكان آخر.

 

الجسر المعلق بمديرية حجر

 

شكل تدشين مشروع جسر حجر المعلق في 30 من إبريل/نيسان الماضي البالغة تكلفته مليون و510 ألف و397 دولار أمريكي بتمويل من السلطة المحلية بالمحافظة، نقلة نوعية للمديرية التي عانت لعقود من الزمن من السيول الجارفة التي تتسبب في انقطاعهم لساعات طويلة مع تعريض مجتازيها للخطر.

 

وخفف هذا المشروع الحيوي من معاناة أهالي المنطق إلى حد كبير، الامر الذي وطد علاقة السلطة المحلية بحضرموت مع رعاياها في مديرية حجر غربي المكلا عاصمة المحافظة.

 

كلية الشرطة

 

شكلت الكلية العسكرية بحضرموت نقلة نوعية للجهاز الأمني ومنتسبيه في المحافظة، حيث انها المصنع الحضرمي الأول الذي سيعمل أخير على انتاج الكوادر الأمنية المصقولة في ربوع المحافظة.

 

وعانت محافظة حضرموت لفترة طويلة من عدم توفر كلية للشرطة، الأمر الذي دفع الراغبين للدراسة فيها للذهاب إلى محافظات أخرى مثل عدن، وصنعاء، لكن الأمر مختلف تماما في العام 2019 إذن أن تدشين كلية الشرطة في حضرموت سيختصر على أبنائها امورا جمة أولها الذهاب للمناطق المجاورة. 

 

النصب التذكاري

 

وفي الـ 24 من إبريل/نيسان الماضي دشن محافظ حضرموت اللواء الركن "فرج سالمين البحسني" قائد المنطقة العسكرية الثانية، مجسم النصب التذكاري بمدينة المكلا عاصمة المحافظة وسط حضور جماهيري وشعبي كبيرين، تخليدا لذكرى شهداء المحافظة.

 

وقال المحافظ البحسني: إن  "الإحتفال بذكرى تحرير المكلا ومديريات ساحل حضرموت في الـ 24 من إبريل يحمل بكل مظاهر الاعتزاز والإكبار ، دلالات لملحمة التحرير من أجل الحرية والاستقلال وبسط الأمن والاستقرار على تراب حضرموت ، كما أنها مناسبة عظيمة ستظل راسخة في الذاكرة التاريخية الوطنية، واستحضار الناشئة والأجيال الجديدة لدلالاتها ولمعانيها العميقة وأبعادها الوطنية التي جسّدت تضحيات قوات النخبة الحضرمية بالمنطقة العسكرية الثانية  وقوة التحام أبناء حضرموت دفاعاً عن الحرية" .

 

وأضاف: "نخلد هؤلاء الشهداء الذين أسهموا في صناعة مجد المحافظة ووضعوا أسس أمنها واستقرارها مخلفين ورائهم ذكرى للأجيال بأن حضرموت قد استحقت منا أن نستشهد من أجلها لأن لا تكون بؤرة لتلك العصابات الإرهابية التي أرادت أن تحول حضرموت إلى وكر لها ومركز انطلاق لعملياتها الإرهابية".

 

وتابع محافظ حضرموت: "هذا النصب الذي تكمن أهميته في كونه يمثل رمزية وقيمة روحية لشباب وهب حياته من أجل انتصار حضرموت ومن أجل أن نعيش في أمن واستقرار .. هذا النصب الذي سيظل مزاراً لنا جميعاً ليذكرنا بأولئك الأبطال وبأدوارهم البطولية الرائعة ونيلهم شرف الشهادة في نصرة الحق وطهارة تربة حضرموت".