اليمن في العام 2019 .. تمدد الإنتقالي وإنحسار الإصلاح وإنعقاد البرلمان وتوقيع إتفاق الرياض

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

سجل العام 2019م العديد من الأحداث السياسية في اليمن الذي يشهد حرباً طاحنة أشعلتها ميليشيا الحوثي الإنقلابية منذ إنقلابها على الحكومة الشرعية في سبتمبر 2014م، وهجومها على المحافظات قبل أن يتدخل التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية .

 

ويعتبر التوقيع على إتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية، والمجلس الإنتقالي الجنوبي في الخامس من نوفمبر الماضي، الحدث السياسي الأبرز الذي شهدته اليمن، كونه يأتي في إطار جهود التحالف العربي وتحديداً السعودية والإمارات لتوحيد الصفوف وتوجيهها نحو تحرير باقي اليمن من سيطرة ميليشيا الحوثي الإنقلابية .

 

وجاء توقيع إتفاق الرياض بعد سلسلة أحداث شهدتها المحافظات الجنوبية كان أخرها مواجهات أغسطس التي إندلعت بين القوات الجنوبية ممثلة بقوات المجلس والحزام الأمني، ومعسكرات الحماية الرئاسية المعروف بولائها لحزب الإصلاح .

 

وجاءت هذه الموجهات التي أندلعت في منتصف أغسطس بعد إعتداء أفراد الحماية الرئاسية على مشيعي جثمان الشهيد العميد منير اليافعي الذي قضى وعدد من اللواء الأول دعم وإسناد الذي كان يقوده إثر عملية مشتركة بين الإصلاح وميليشيا الحوثي الإنقلابية .

 

وأنتهت الأحداث بخروج ألوية الحماية الرئاسية وسيطرة القوات الجنوبية على العاصمة عدن ولحج وأبين، قبل أن تحاول قوات تابعة للإصلاح ومدعومة بعناصر إرهابية إجتياح العاصمة عدن مرة أخرى في أواخر أغسطس ولكن مقاتلات التحالف العربي تدخلت وحالت دون تحقيق ذلك .

 

وشهد العام 2019م، تمدد المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي يتزعمه اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، في الخارج من خلال سلسلة زيارات قام بها الزبيدي في مارس وشملت عدد من الدول الأوروبية وروسيا الإتحادية .

 

ومثلت هذه الزيارات والفعاليات التي رافقتها ونظمتها مؤسسات حكومية وغير حكومية أوروبية وروسية، إعتراف رسمي بالمجلس الإنتقالي الجنوبي كممثل للجنوب وحاملاً لقضيته العادلة .

 

كما شهد العام 2019م، إنعقاد أول جلسة شرعية للبرلمان منذ إنقلاب الحوثي وبنصاب كامل في منتصف إبريل بمدينة سيئون، وشهدت الجلسة إختيار هيئة رئاسة جديدة بدلاً عن الهيئة التي أعلنت ولائها للميليشيات .

 

وأعتبر إنعقاد الجلسة، صفعة للميليشيات الإنقلابية التي كانت تسعى لعقد هذه الجلسة من خلال إجراء إنتخابات تكميلية من أجل إكمال نصاب عقد جلسات البرلمان .

 

كما شهد العام 2019م، العديد من الاحداث السياسية الجانبية، منها إعلان دولة الإمارات إعادة إنتشار قواتها في الساحل الغربي وعدد من المواقع الحيوية في العاصمة عدن ومحافظة لحج .

 

وكشف العام 2019م، عن التقارب المستمر بين حزب الإصلاح الموالي للشرعية بميليشيا الحوثي الإنقلابية، خاصة بعد الخيانة التي أدت إلى تسليم مواقع محررة في الضالع إلى الميليشيات، وشهد هذا العام تحجيم دور حزب الإصلاح بعد توقيع إتفاق الرياض الذي أعترف بالمجلس الإنتقالي الجنوبي كشريك اساسي في الحرب ضد الميليشيات الإنتقالية .

 

كما شهد العام 2019م، تحرك عربي ممثلاً بسلطنة عمان، لإيجاد حل نهائي للأزمة اليمنية، بالتزامن مع تسجيل فشل إتفاق ستكهولم الموقع بين الشرعية والميليشيات في ديسمبر 2018م، بسبب تعنت الأخير ورفضه تنفيذ بنود الإتفاق إصراره على تجزئة هذا الإتفاق .