"منصور صالح" لــ "اليمن العربي": نتمسك باتفاق الرياض كما جاء.. ومستقبل القضية الجنوبية مُبشر (حوار)

تقارير وتحقيقات

منصور صالح
منصور صالح

◄عودة الحكومة لم تحدث أي أثر إيجابي

 

◄الشرعية اليمنية لم تكن ترغب أصلاً في توقيع اتفاق الرياض

 

◄الاصلاح بحكم علاقته بقطر حرص على افشال جهود التحالف

 

◄مستقبل القضية الجنوبية مبشر وبفضل تضحياته على موعد مع النصر

 

 

 

أكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي"منصور صالح"، أن أصعب المواقف التر مرت عليه في حياته السياسية كان سقوط عدن تحت وطأة الاحتلال اليمني في السابع من يوليو١٩٩٤،على أيدي تحالف جماعة الاخوان والقاعدة ونظام علي عبدالله صالح.

 

 

 

وأضاف في حوار خاص  لــ "اليمن العربي"، بأن يومها بدأت رحلة عذاب وعودة لعقود من السنين إلى الخلف لشعب الجنوب ، مازلنا ندفع ثمنها حتى اللحظة، وستستمر لسنوات قادمة .

 

وإليكم نص الحوار:

 

 

 

◄ ماذا عن الأوضاع بعد عودة الحكومة الشرعية للعاصمة المؤقته عدن؟

 

 

 

للأسف عودة الحكومة لم تحدث أي أثر إيجابي ، بسبب عدم رغبتها في التعاطي الإيجابي مع اتفاق الرياض ، فمازال هناك تعطيل للخدمات ، وامتناع عن دفع معاشات الموظفين .

 

 

 

كما تقوم الحكومة بإصدار تعيينات مخالفة للشروط وتتجاوز صلاحيات هذه الحكومة  والهدف من عودتها باعتبارها فقط حكومة تصريف أعمال.

 

 

 

◄ ما هو سبب التباطؤ أو التلكؤ في تنفيذ بنود الاتفاق؟

 

الشرعية اليمنية لم تكن ترغب أصلاً  في توقيع الاتفاق، وحتى حين كانت تتحاور مع قيادة المجلس ظلت تنفي جلوسها للحوار، وحين أجبرت على التوقيع ، ولأنها تدرك بأن فسادها وعبثها واستثمارها للحرب لن يستمر في فترة مابعد تنفيذ الاتفاق كما كان قبله فقد لجأت للتعطيل وخلق العراقيل ، ومن ذلك اولاً  مخالفتها لشروط عودة رئيس الوزراء لوحده وطلبت اضافة عدد من الوزراء وسمح لهم ، ثم قامت بتهريب وزراء آخرين خارج الاتفاق الى عدن.

 

 

 

وخلال أكثر من شهر وعشرة أيام تظل تحشد قواتها من مأرب، إلى شبوة وأبين بدلاً عن الانسحاب، كما امتنعت عن السلطات اليمنية عن تقديم مرشحيها للحكومة ولا لمنصب محافظ  ومدير  وأمن عدن ، وكذا لباقي المحافظات، ناهيك عن تحريك عناصرها المتطرفة وإعلامها لاستهداف المجلس وقياداته وكوادره السياسية والعسكرية، وكل هذه المخالفات هدفها في النهاية الالتفاف على الاتفاق والتهرب من استحقاقاته ومحاولة تسخيره لمصلحة بقاء الوضع الحالي.

 

 

 

◄ ما هو المطلوب فعلياً من الحكومة الشرعية حسب الإتفاق؟

 

لا شيء  مطلوب  منها غير  تنفيذ الاتفاق بحسب المدد  الزمنية المحددة وهي واضحة ولا تحتاج سوى إلى إبداء حسن النية وعدم الاستسلام للضغوط المفروضة عليها من اجنحة قطر  وتركيا المسيطرة على القرار الرئاسي والحكومي لمايسمى بالشرعية اليمنية.

 

 

 

◄ ماذا عن خطوات الإنتقالي في حالة عدم رضوخ الشرعية لتنفيذ بنود للاتفاق الرياض؟

 

نحن نتمسك بالاتفاق كما جاء وحريصين على تنفيذه باعتباره مخرج  ايجابي للجميع ، لكن في حال عدم التزام السلطة اليمنية سيكون للمجلس موقفه المناسب بالتنسيق مع الأشقاء في التحالف ، ولن يقف مكتوف الأيدي ، وبالمجمل نحن على أرضنا، وخلفنا شعبنا، ونملك الحق  والقدرة للدفاع عنها، وستكون الشرعية اليمنية أول وأكبر الخاسرين.

 

 

 

◄ ما دور المجلس الإنتقالي الجنوبي في القضاء على الفساد بعدن.. وما هي الإجراءات التي اتخذها؟

 

المجلس خلال الأشهر الماضية بذل  جهداً  كبيراً  في مكافحة ظاهرتين خطيرتين من إرث  وإنتاج هذه الحكومة وماقبلهما  وهما ظاهرتي الفساد والإرهاب، وفي مجال الفساد تحديداً  يجري العمل على تنشيط دور النقابات العمالية كجهات رقابية، كما تم  الزام بعض المؤسسات كميناء الزيت لتحصيل الضرائب  بعد ان كانت تقوم باعفاء التجار المتنفذين من مليارات الريالات شهرياً  في  ابشع صور الفساد.

 

 

 

◄ كيف سعى حزب الاصلاح لتدمير ماحققه التحالف والنخب والأحزمة الأمنية؟

 

الاصلاح بحكم علاقته بقطر حرص على افشال جهود التحالف من  خلال تجميد الجبهات الواقعة تحت إشرافه  ، كما كان يقوم بتسليم أسلحة التحالف للحوثيين دون مواجهة بالاضافة إلى العمل على تشويه دور التحالف عبر وسائل إعلامه وقادته وناشطيه ، وكذا استهداف الأجهزة التي تحارب الحوثي فعلاً ، وانتصرت عليه كالقوات الجنوبية واستهدافها اعلاميا وعبر عمليات ارهابية ، والأخطر من ذلك أن الاصلاح  وقوى الشمال  حرصت على وقف الحرب مع الحوثي وحولتها جنوباً لاستهداف الانتصارات المحققة فيه وهذا مايترجمها زحف قوات الاخوان مئات الكيلومترات من مأرب  الشمالية  إلى محافظتي  شبوة وابين الجنوبيتين.

 

 

 

◄ ما هي رسالتك للحكومة الشرعية اليمنية؟

 

رسالتنا للحكومة  بأن عليها أن تدرك أن الواقع قد تغير سياسياً  وعسكريا وأن فسادها قد فاح بحيث لم يعد شعبنا الجنوبي يستطيع احتماله، وبالتالي فإن صبر  شعبنا قد نفد  وان استمرارها في العبث  قد يدفع شعبنا لاجتثاثها مجددا وهذا أمر ليس بالصعب لولا احترامنا لجهود الأشقاء في التحالف.

 

 

 

◄ ما هو حل الأزمة اليمنية؟

 

حل  الأزمة اليمنية يكمن في الجلوس إلى طاولة مفاوضات تفضي إلى فك ارتباط سلس واعلان  فشل الوحدة التي قامت بين الدولتين في مايو٩٠م ، ثم يمضي الجنوبيون في بناء  دولتهم واستعادة مقاعدهم في الأمم المتحدة والجامعة العربية وكل المنظمات الدولية وكذلك ينطلق الشماليون في بناء دولتهم وتقيم الدولتان علاقة حسن جوار وسلام  وتآخي وتبادل للمصالح المشتركة.

 

 

 

◄ ماذا تريد ايران من اليمن ولماذا اليمن خاصة ؟

 

إيران  لديها مطامعها في المنطقة  بشكل عام وهي تستهدف دول جوار اليمن وتحديداً  المملكة العربية السعودية اكثر من استهدافها لليمن ذاته وقد وجدت من يقوم لها بهذه المهمة عبر جماعة الحوثي واهم مطامع القرب  من الحدود السعودية، السيطرة على ممرات التجارة الدولية في البحر الأحمر  وخليج  عدن وغيرها.

 

 

 

◄ كيف خان حزب الإصلاح التحالف ؟

 

كثيرة  شواهد خيانة وخذلان حزب الإصلاح للتحالف ومنها تعطيل الجبهات  الشمالية لأكثر من خمس سنوات ، تسليم بعض الجبهات للحوثيين  فتح قنوات تواصل سرية وبعضها  علنية مع قطر وايران اضافة إلى  تسخير  الخطاب الاعلامي لكل وسائله الاعلامية لمهاجمة التحالف والتشهير  بجهوده وخاصة دولة الامارات العربية  المتحدة .

 

 

 

◄ ماذا عن فتوي هيئة علماء اليمن بشأن الجنوبيين ؟

 

مثل هؤلاء اعتدنا منهم كثيرا  توظيف الدين لخدمة مصالحهم وأهدافهم السياسية وهم مستمرون  في تكفيرنا وهدر  دماءنا منذ اول أيام الوحدة المغدورة مروراً  بحرب احتلال الجنوب في صيف ١٩٩٤م ومازالوا  حتى اللحظة .

 

 

 

◄ ماذا عن مستقبل قضية الجنوب؟.. وقرائتك للمشهد

 

مستقبل القضية الجنوبية مبشر  بخير وشعبنا وبفضل تضحياته على موعد مع النصر، ونحن ورغم المؤامرات والتحديات الكبيرة  التي تواجهنا  الا اننا   نقرأ   المشهد  قراءة  ايجابية  والمجلس يقود القضية الجنوبية في  مسارات آمنة كفيلة  بالوصول بشعبنا الى مايطمح  اليه من هدف في  استعادة   وبناء دولته   الجنوبية الفيدرالية  المستقلة وعاصمتها عدن.

 

 

◄ ماذا يحدث في عدن الآن بعد عودة الحكومة من اتفاق الرياض؟

 

لم يحدث مستجد  يستحق الإشارة  ومازالت هذه الحكومة تناور  في مربع وعاجزة عن القيام  بأيٍ من التزاماتها وكل اهتماماتها  تنصب  في تعطيل   تنفيذ  الاتفاق  في محاولة  لاطالة أمد بقاءها .