المحضار.. حيا او ميتا

اليمن العربي

أسمع وأقرا هذه الأيام كثيرا عبر وسائل الإعلام، خاصة على المستوى الحضرمي عبارة (الاحتفال بذكرى وفاة المحضار).. طبعا هم يقصدون بها الفعاليات التي تقام بالتزامن مع ذكرى رحيل الاديب والشاعر الكبير والعلم الحضرمي والعربي البارز حسين ابوبكر المحضار رحمه الله، وهي فعاليات متنوعة ومتواصلة في عدد من مدن حضرموت وخاصة مدينة الشحر.

لا ادري هل يجوز لنا الاحتفال بموت من نحب؟! وهل يعقل أن نقيم ليوم وفاة علم بحجم المحضار الذي أثرى وأعطى في المجال الأدبي والشعري في حضرموت خاصة مالم يسبقه إليه احد؟! اليس الأجدر بنا أن نحتفل بيوم مولده كرمز ودلالة على الحياة والانبعاث الابداعي؟! وأن نهتم بتراثه وانتاجاته المتناثرة والموزعة في العالم كله، بجمعها وتوثيقها توثيقا جيدا، بل وادخال أدب المحضار وأشعاره ضمن المناهج الدراسية في مختلف المستويات التعليمية من الروضة الى الجامعة.

مجرد تساؤلات أضعها أمام من يعنيهم الأمر في هكذا شأن، وايضا الأمر متروك لعشاق ومحبي هذه الهامة الأدبية والشعرية الذي صاغ مشاعر واحاسيس اجيال خلت وأجيال قادمة بإذن الله، وستظل الساحة الأدبية والشعرية في بلادنا عاجزة لعقود طويلة قادمة عن ولادة من يماثله.

رحم الله حسين ابوبكر المحضار واسكنه فسيح جناته، وغفر الله لجميع موتى المسلمين.