إغراق عدن في مستنقع من دم لإفشال اتفاق الرياض

اليمن العربي

الاغتيالات التي شهدتها مدينة عدن، خلال الأيام الماضية، وطالت منتسبين لأجهزة أمنية ومواطنين، هي حلقة في مسلسل المحاولات المستمرة لإفشال اتفاق الرياض أو استغلاله.

 

الأمر واضح بالنسبة إلى من يتابع الأحداث والتصريحات والحملات الإعلامية التي سبقت وواكبت وتلت التوقيع على اتفاق الرياض برعاية المملكة العربية السعودية.

 

تأخرت عودة الحكومة إلى مدينة عدن، خلال المدة التي حددها الاتفاق، لمخاوف أمنية. المخاوف التي أخرت عودة الحكومة قد تجبرها على المغادرة إلى الرياض. هذا ما يريده من يقفون وراء إقلاق الوضع أمنيا في المدينة.

 

في الوقت نفسه، يمكن لهذا الانفلات أن يكون مبررا لتقدم قواتهم إلى عدن، بحجة حفظ الأمن، وقد حاولوا ذلك الأسبوع الماضي، حين دفعوا بقوة كبيرة إلى أحور في أبين.

 

لتتأكدوا من هوية الجهة التي تقف وراء كل ذلك، يمكنكم تفحص التصريحات التي يدلي بها وزير النقل، صالح الجبواني، ووزير الداخلية، أحمد الميسري، من حين لآخر، إضافة إلى ما يكتبه الناشطون والإعلاميون المحسوبون على حزب الإصلاح على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.

 

إنهم يريدون، من كل تحركاتهم، أن يخلقوا الانطباع التالي: عدن غير آمنة، والمجلس الانتقالي فشل في خلق حالة من الاستقرار. إما أن تدخل قواتهم لضبط الوضع الأمني فيها، وإما أن تغادرها الحكومة، وبالتالي تعود الأمور إلى نقطة البداية.

 

الخلاصة هي أن اختراق الإصلاح والمحسوبين عليه للشرعية، هو المشكلة الرئيسية التي ينبغي أن تعالج قبل البدء بأي شيء.