بالأرقام الضحمة.. تعرفوا يا سادة على إيرادات كهرباء ساحل حضرموت

اليمن العربي

كهرباء ساحل حضرموت تدعي العجز المالي وتزيد من وتيرة انقطاع التيار في الصيف، متعذرة بالوقود عند ندرته، وبالاحمال عند وفرته، وهو الأمر الذي لم أستطع معرفته حتى الآن او استساغته.

 

علمت من أحد الأشخاص الذين أثق بهم جدا، إن اجمالي عددات المياه التي استقطعت حتى العام 2010 بساحل حضرموت بلغت نحو أكثر من مليون عداد، ولكم أن تتخيلوا اجمالي العدادات المستقطعة حتى العام الجاري 2019.

 

حديثي ليس عن مؤسسة المياه يا كرام، لكن من المعروف لدينا أنه من يستقطع عداد مياه يستقطع معه عدادا للكهرباء ، والبعض يستقطع أكثر من عداد، لنفرض أنه يوجد مليون عداد كهرباء فقط، بساحل حضرموت بناء على احصائية عدادات المياه في العام 2010 التي وردتني.

 

قد يستغرب البعض من طريقة سردي للموضوع وما الفائدة من كل هذا العناء، سأخبركم يا سادة بصلب الموضوع الذي قد يفوت حتى على بعض العقول النيرة.

 

إن مؤسسة الكهرباء بساحل حضرموت ليس لديها أي تبرير لمسألة الانقطاعات المزمنة وأنا اراهن على ذلك بدليل أنه لا يوجد أي عجز فعلي، بل إن العجز الذي تدعيه ما هو إلا محاولة يائسة لتواري به سوءتها.

 

ركزوا معي، 1,000,000 (مليون عداد)، ضريبة العداد الواحد 300 ريال، مع العلم أن كل المواطنين بساحل حضرموت يسددون فواتير الكهرباء، وبغض النظر عن الربط العشوائي إلا أنهم يسددون، وأقل معدل للفاتورة الشهرية لكل مواطن لا تقل عن 2000 (ألفي) ريال حتى بعد الربط العشوائي.

 

لنفرض أن المواطن يسدد 700 ريال فقط و300 ريال قيمة الضريبة؛ أي أن إجمالي فاتورة كل مواطن بساحل حضرموت 1000 (ألف) ريال لا غير.

 

وهنا لا تفوتني المحلات التجارية الكبيرة والصغيرة والمولات ..الخ، التي تصل فواتيرها لمئات الآلاف، لكن لن نحسبها وسنكتفي فقط بحساب 1000 ريال عن كل عداد، وعددهم مليونا فقط.

 

لنأتي الآن للنتائج:

 

1,000,000 عداد كهرباء أو مياه × 1,000 ريال = 1,000,000,000 ريال.

 

ما يعادل 1,754,385$ ، أو 2 مليون دولار أمريكي بعبارة تقريبية أخرى.

 

إذن إيرادات الكهرباء، 2 مليون دولار شهريا، دون أي مبالغة، وكذلك المياه لمن يسأل عنها. رغم أنني علمت من مصادر مؤكدة وأتحمل مسؤولية كلامي أن إيرادات المياه في اوج ذروتها كانت تبلغ 90 مليون ريال في العام 2015 وما قبله، وتقلصت بعد العام 2015 الى 45 أو 50 مليون ريال.

 

سؤالي: أين تذهب هذه الإيرات، وهل هي كفيلة بسد العجز الذي تدعيه مؤسسة كهرباء ساحل حضرموت أم لا؟ أترك الإجابة لكم يا سادة.

 

وأناشد الجهات المعنية والنزيهة بتحري هذه العملية الحسابية - رغم أن صحتها واضحة للجميع - ومن ثم محاسبة كل فاسد يتعمد إذلال حضرموت وأهلها عن طريق الكهرباء. وأملنا في الله عز وجل، وفي كل مسؤول شريف، ومحافظنا المناضل الأبي الذي لم نعرفه إلا رجلا صاحب وجه أبيض ويدا بيضاء كبيرا جدا، ونأمل أن نسمع ما يثلج الصدر في القريب العاجل بإذن الله.

 

//إنتهى//