طهران ترد على دعوة قرقاش لإجراء حوار إيراني مع القوى العالمية والخليج

عرب وعالم

اليمن العربي

رد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، الأربعاء، على تصريحات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، التي دعا فيها إيران إلى إجراء محادثات مع القوى العالمية ودول الخليج للتوصل لاتفاق جديد يخفض من التوتر المتصاعد في المنطقة وينعش اقتصادها.

 

ونقلت وكالة أنباء فارس نيوز، عن موسوي أن بلاده تدعو دول المنطقة الى اجتثاث جذور الخلافات، من خلال إتخاذ خطوات عملية لحل الأزمات .. لافتاً إلى أن أيران شددت على أهمية الحوار السياسي والتفاوض، باعتباره الحل الوحيد لمشاكل المنطقة، واستغلت إمكاناتها الكاملة لخلق مساحة للحوار بين دول المنطقة وكانت رائدة في هذا المجال .

 

وزعم موسوي أن بلاده قدمت اقتراح تشكيل منتدى حوار إقليمي واتفاقية عدم اعتداء، بالإضافة إلى إطلاق مبادرة هرمز للسلام في الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في إطار الدعوة للحوار بين دول المنطقة.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في إشارة إلى مبادرة هرمز للسلام، ”هذه الخطة مبنية على أمننا المشترك مع جيراننا على أساس الالتزام بالمبادئ المشتركة، بما في ذلك رفض التهديد والإكراه، وتؤكد على حل الأزمات بسلام واحترام سيادة الدول وتجنب التدخل في الشؤون الداخلية للأمم وحق الأمم في تقرير المصير“.

 

وشدد موسوي على أن ”إيران تعتقد أنه من خلال الشروع في هذه العملية (مبادرة هرمز للسلام)، مع احترام الاختلافات في الرأي، سيتم توفير المصالح المشتركة لجميع بلدان المنطقة“، مضيفًا ”تأمل الجمهورية الإسلامية أن تقبل دول المنطقة عملية السلام وفق مبادرة هرمز وتبدأ محادثات شاملة بين دول المنطقة، لتسوية النزاعات الإقليمية المتجذرة عبر اتخاذ الخطوات العملية والجادة والفعالة لحل الأزمات الإقليمية“.

 

ودعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في وقت سابق، إلى جلوس إيران إلى مائدة التفاوض مع القوى العالمية ودول الخليج للتوصل لاتفاق جديد يخفض من التوتر المتصاعد في المنطقة.

 

وقال قرقاش إن إجراء محادثات جديدة مع إيران لا يجب أن يتطرق إلى الملف النووي فحسب بل يجب أن يعالج المخاوف المتعلقة ببرنامج الصواريخ الباليستية والتدخل الإقليمي عبر جماعات تعمل لصالح إيران بالوكالة.

 

وأضاف قرقاش خلال ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس أن مناقشة تلك الملفات تعني أن دول المنطقة تحتاج للمشاركة فيها، لافتاً إلى أنه ”يعتقد أن هناك سبيلا ممكنا للتوصل لاتفاق مع إيران قد تكون كل الأطراف مستعدة للسير فيه“، مشيراً إلى أن الطريق سيكون طويلا بما يتطلب صبرا وشجاعة“.