متحدثة عن احتجاجات لبنان والعراق.. صحيفة: تهتز الأرض تحت النظام الإيراني

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، إن "أكثر من 500 مليار دولار حجم الأموال المنهوبة والمختفية من قيود الحكومتين في كل من العراق ولبنان، الأول 400 مليار دولار منذ العام 2003 فقط، وانتهت بأن يفتقد المواطن العراقي لأبسط مقومات الحياة ويحلم برغيف الخبز، والثاني أكثر من 100 مليار دولار دين بينها مليارات يُقال إنها لم تنزل في قيود الصرف ولم يتم التصرف بها بالشكل القانوني".

 

وتساءلت صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم السبت أين ذهبت كل هذه الثروات؟.. كانت تلك صرخة محقة قالها الشعبان في العراق ولبنان، حيث يشهدان حراكاً شعبياً غير مسبوق يجمعهما المطالب المحقة ويتميزان بأنهما قهرا التركيبة الطائفية التي راهن عليها حملة الأجندات، وأثبتا وحدة ووعياً كبيرين في مواجهة التحديات الكارثية التي باتت عليه الحال في كلا البلدين".

 

 

وتابعت "العراق ولبنان يتميزان بتشابه كبير في الكثير من الأمور، فالبلدان يتألف شعبهما من خليط من القوميات والتعددية الطائفية، وكلاهما عانى حروباً وويلات كثيرة لزمن طويل، ويعانيان من ذات التدخلات المدمرة والتعديات الخارجية من إيران، وفي البلدين تنشط المليشيات غير الشرعية والإرهابية والسلاح المنفلت، وترتبط الكثير من القوى الفاعلة فيهما بالخارج، كما أن المعاناة من عقم السياسات الحكومية المتبعة واحد في البلدين وتقوم بها التركيبة إما على أساس حزبي أو طائفي أو بالوراثة السياسية التي أتت على كل شيء، حتى بات اللعب على الشعبين بالترهيب والترغيب والكلمات من الماضي، فكان الانفجار الشعبي الذي نراه في الساحات على امتداد المدن في الدولتين ضد كل ما أوصل الحال إلى ما هو عليه.

 

وتابعت "في لبنان إن امتلك الحريري شجاعة القرار بالاستقالة تحت ضغط الشارع، لكن على المقلب الآخر فإن التخويف تارة من الفراغ وثانية من الفوضى لا تزال كلمات لتبرير البقاء في المناصب والتشبث بالكراسي، ووحدها صيحات الجياع والعوز في البلدين لم تتعب ولن تهدأ إلا بتحقيق كافة المطالب ومن بينها تشكيل لجان تحقيق لكشف مصير المليارات المنهوبة والمختفية، والتي كان يمكن أن تجعل الشعبين يعيشان برفاهية لو كانت هناك حكومات تعمل لصالح البلدين وليس العكس".

 

ومضت "تهتز الأرض تحت النظام الإيراني وهو يرى كيف أن صرخة طفل أو شعاراً أو تجمعاً كفيل بتعرية كل الوهم الذي حاول إقناع نفسه وأتباعه وأدواته به، فالشعوب تعرف أوطانها وأوجاعها وأعداءها جيداً ولا تحتاج لمن يتوهم بأنه يمكن أن يجب عنها النظر عن مواقع الخلل، فتدخلات إيران والفساد والطائفية والمحسوبيات والمال السياسي والتحزب الأعمى وغياب القانون وانعدام المساءلة هي أعداء الشعوب التي تحول الحياة فيها إلى جحيم".