حزب الإصلاح العدو الأول لاتفاق الرياض

اليمن العربي

 

 منذ دعوة المملكة العربية السعودية الأطراف المتصارعة في الجنوب اليمني إلى حضور مؤتمر حوار في مدينة جدة، لم يتوقف حزب الإصلاح عن التشكيك في تجاوب المجلس الانتقالي الجنوبي مع الحوار، واستطاع، عبر شبكة ناشطيه من صحافيين وإعلاميين وسياسيين، خلق الانطباع النقيض للحقيقة.

 

غير أن الانتقالي أبدى تجاوبا كبيرا مع الدعوة السعودية، وقدم تنازلات لصالح إنجاح الاتفاق، رغم قدرته على فرض شروط تتناسب مع وزنه على الأرض.

 

قبل التوقيع على اتفاق الرياض بساعات، أخذت حملة الإصلاح الإعلامية شكلا آخر، فشككت بولاء الانتقالي لقضيته حين وافق على اتفاق تتحدث بنوده عن يمن واحد.

 

خلال التوقيع، قاد الإصلاح، عبر فصيله الموالي لقطر، حملة أخرى ضد الاتفاق ذاته، وتركز الهجوم هذه المرة على المملكة، كراعية لاتفاق الرياض الذي قالوا إن هدفه تقسيم اليمن.

 

ستركز حملات الإصلاح الإعلامية المقبلة على التشكيك في التزام المجلس الانتقالي بالاتفاق، وسيختلق ويفبرك حوادث لدعم هذا الموقف، كما حدث إبان إحكام المجلس سيطرته على عدن، بعد مواجهات مع مليشيا الحزب، حين نشر أنصار الأخير أخبارا ومعلومات كاذبة عن انتهاكات في عدن على أساس مناطق وجهوي.

 

من هنا يجب التعامل بحذر مع ما قد يُنشر مستقبلا حول أية خروقات لاتفاق الرياض، حتى لو نشر ذلك في وكالات أنباء معتبرة، فقد سبق للإصلاح أن سرب معلومات مضللة لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية و "رويترز" البريطانية و "الأناضول" التركية وغيرها.