توافق إيراني - قطري على إنتقاد إتفاق الرياض بين الحكومة والإنتقالي

أخبار محلية

اليمن العربي

إتفقت إيران وقطر في موقفهما الرافض لإتفاق الرياض الذي وقعته أمس الحكومة اليمنية والمجلس الإنتقالي الجنوبي، بالمملكة العربية السعودية، بحضور رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، وولي العهد السعودي، الأمير، محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي الشيخ، محمد بن زايد آل نهيان .

 

ويؤسس الاتفاق، الذي رعته السعودية بين الأطراف المتحالفة ضد ميليشيات الحوثي، لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة، وتوحيد الجهود للقضاء على الانقلاب واستئناف عمليات التنمية والبناء، خاصة في المحافظات المحررة جنوبي البلاد.

 

وهو ما جعل طهران تنتقد صراحة الإتفاق، وتزعم أنه لا يساعد في حل الأزمة اليمنية، خاصة وأنه يستهدف حليفها الأول في اليمن "ميلشيا الحوثي" .

 

ولكن على الرغم من الترحيب الدولي الذي حظي به التوقيع على هذا الإتفاق، شنت الناشطة الإخوانية الموالية لقطر، توكل كرمان، هجوماً حادً على الإتفاق وقالت أنه لا يخدم اليمنيين وأنه يؤسس لمزيداً من الوصاية على حد زعمها .

 

ولكنها تراجعت لتقول أن الإنتقاد ليس لبنود الإتفاق ولكن لمن يرعى الإتفاق في إشارة إلى المملكة العربية السعودية، التي تقاطع قطر منذ قرابة ثلاثة أعوام، وهو ما أثار حفيظة الكثير من قيادات الإخوان في اليمن من الموالين لقطر وعلى رأسهم توكل كرمان .

 

ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في الرياض، مساء الثلاثاء، اتفاقاً بينهما برعاية السعودية.

 

ودعا الاتفاق إلى تشكيل حكومة جديدة لا يزيد عدد وزرائها على 24 وزيراً في غضون 30 يوماً، على أن يحظى فيها الجنوبيون والشماليون بتمثيل متساوٍ، وأن يشارك المجلس الانتقالي الجنوبي في أي مفاوضات سياسية لإنهاء الحرب. أما اختيار الوزراء فيتم استناداً إلى أشخاص لم ينخرطوا في القتال والتحريض خلال الأحداث الأخيرة.

 

كما قضى بضم جميع القوات العسكرية وقوات الأمن من الجانبين، ومنهم عشرات الآلاف من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، لوزارتي الدفاع والداخلية.

 

وأكد الاتفاق "نقل جميع القوات العسكرية التابعة للحكومة والتشكيلات التابعة للمجلس الانتقالي في محافظة عدن إلى معسكرات خارج محافظة عدن تحددها قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، وذلك خلال ثلاثين يوماً من تاريخ توقيع هذا الاتفاق".