من القبيلة إلى الخصوم السياسيين..هل يؤيد  شعب الجنوب المجلس الإنتقالي  في إتفاق الرياض

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

لم يعد المجلس الإنتقالي الجنوبي وحده في معركة التوقيع على إتفاق الرياض، وبات واضحًا وجليًا لدول التحالف العربي أن الأزمة لا تكمن في خلاف بين المجلس الإنتقالي الجنوبي وبعض قوى الشرعية مثل حزب الإصلاح، وإنما يمثل الإنتقالي الجنوب بكافة مكوناته، ومعظم طوائف وتركيبات الشعب الجنوبي ملتفه حول ما توصل إليه الطرفان من نتائج في إتفاق جدة، سواء أكانت تلك القوى قبلية أو كيانات سياسية أخرى، أو حتى إعلاميين يمثلون صوت المواطن الجنوبي وتطلعاته نحو الإتفاق.

 

التأييد القبلي

 

قال عبد صالح بن جلعوت، شيخ منطقة العرائس اتفاقية الرياض التي جائت بعد الحوار المضني باشراف سعودي اماراتي بين المجلس الجنوبي الانتقالي والحكومة اليمنية فقد خسرت قوى الشمال والشرعية كثيراً عبره ويعتبر نصر للجنوب وللمجلس الإنتقالي الجنوبي.

 

 

 

 

 

وأكد بن جلعود لـ"اليمن العربي" ، على الخسائر التي منيت بها احزاب وقوى الشمال بها سياسياً في اتفاقية الرياض، حيث خسر الشمال معركته السياسية وفشل في استمرار نهجه بحصار المصير السياسي للجنوب وفشل في جعل مصير الجنوب رهناً للشمال على مستوى السياسة والدبلوماسية الخارجية، كما خسر الشمال اي بند يؤكد على ما تسمى الوحدة اليمنية والتي لم يشر لها الاتفاق لا من قريب ولا من بعيد .

 

وأضاف شيخ منطقة العرائس، أنه خسرت الشرعية سياسيا مشروع الاقاليم الستة واعترفت من خلال اتفاقية جدة بـ( الجنوب) ككيان مسمى وفعل ووجود  ويقابله  (الشمال كشمال مسمى وفعل ووجود) وذلك على طريق استقلالية كل كيان،  بعد عقود من التهام الشمال لكيان الجنوب وشعبه ومكانته وهويته.

 

 

 

وبين بن جلعود، أن إتفاق الرياض سحق ما تسمى المرجعيات الثلاث وخسر الشمال وخسرت الشرعية والحكومة اليمنية فرض اعتراف المجلس الجنوبي الانتقالي بتلك المرجعيات الشماعة اصلاً ، حيث جائت العبارة لتؤكد التزام التحالف بالمرجعيات ولا تدخل ضمن نطاق التزام المجلس الجنوبي.

 

 

 

وأردف شيخ منطقة العرائس، أن الحكومة اليمنية لن تكون قائمة على المحاصصة الحزبية بل ستكون على اساس ( شمال وجنوب ) يتمكن فيه الجنوبيين من ايقاف العبث الشمالي داخل الحكومة بمشاريع الجنوب ونهب الاموال وتبديدها.

 

 . القوى السياسية  الأخرى

 

بينما قال محمد الحضرمي، المتحدث باسم الحراك الجنوبي، أنه يؤكد تعهده بالتزامه الاخلاقي والادبي والوطني اتجاه دول التحالف العربي بقياده المملكه العربيه السعوديه ودوله الامارات العربيه المتحده في محاربه المد الايراني في اليمن، مرحبًا بكل الجهود المخلصه لتوحيد وترابط النسيج الوطني نحو الانطلاق الحقيقي والجاد والفعال نحو معركه الحسم التي كانت ومازالت السبب الرئيسي لإستدعاء دول التحالف العربي في اليمن.

 

وأكد الحضرمي في تصريحات خاصة لـ"اليمن العربي"، أن اتفاق الرياض  الذي ترعاه المملكه العربيه السعوديه بشكل مباشره وبجهود الاخوه في الامارات بين الاخوه في الانتقالي الجنوبي والشرعيه اليمنيه بسببب تفجر الازمه بين الطرفين في عدد من المحافظات الجنوبيه المحرره مؤخرا تندرج في اطار توحيد الجهود ورأب الصدع وتظافر الهمم نحو فضاء رحب ومستقبل آمن بما يحقق العداله والمساواه بين تلك الاطراف.

 

وأضاف المتحدث باسم الحراك الجنوبي،  أن تلك الجهود تأتي  بالرغم محاوله بعض اطراف الشرعيه لتفجير الوضع عسكريا كما حدث قبل يوم امس الاول في احور بمحافظه ابين او شحن المجتمع اعلاميا بأفكار سلبيه كما تقوم به عدد من قنوات الاخوان المسلمين وغيرها من القنوات العربيه المعاديه للسعوديه وان عدم رد طرف الانتقالي بهكذا استفزازات يضعه في خانه المنتصر القوي.

 

وبين الحضرمي، أن ماسينتج من اتفاق بين الطرفين سيكون اتفاق للمضي نحو الانتصار للمعركه الأم ضد الحوثيين وكلاء ايران في اليمن ووضع كل الشرفاء في عاء وطني جامع يستوعبهم، مشيرًا إلى  أن الحراك الجنوبي رحب بذلك بل سعى اليه منذ البدايه وهو ما يرفضه جناح الاخوان المسيطر على سلطه القرار في الحكومه الشرعيه بقصد تعطيل سير المعركه لاهداف تخدم اجنده تلك الجماعات

 

وأردف المتحدث باسم الحراك الجنوبي،  أنه قد تم التوقيع بين الطرفين وسبب التأخير لإعلان ذلك رسميا يعود لبروتوكلات واسباب فنيه وبحسب ماهو معلن من قبل سفير السعوديه في اليمن ووزير الاعلام اليمني انه سيتم ذلك يوم الثلاء القادم بحضور اركان الشرعيه وحضور عربي ودولي

 

وأشار الحضرمي، إلى ان القضيه الوطنيه الجنوبيه بأهدافها ومبادئها وخطها الوطني المحدد المعالم وتعقداتها جنوبا  يتفهمها الاخوه في قياده المملكه وان هذا الاتفاق متى مابتعد عن الحدود السياسيه في الوقت الراهن وركز على اهداف التحالف سيمضي نحو النصر المبين والأكيد وهذا ما نتمناه وننشده

 

الإعلام الجنوبي

 

المجلس الانتقالي الجنوبي أصبح رقم صعب وحاضر بثقله إقليميا ودوليا قال فتاح المحرمي، الإعلامي الجنوبي، أن

وما حققه هو انتصار للجنوب وكل الجنوبيين، مبينًا أنه حتى المكونات المفرخة من هذا وذاك بإسم الجنوب ، والتي كانت تتمنى تتلقى دعوات من الخارج اعطي لها نوع من الإهتمام وستحضر مراسيم التوقيع على اتفاق الرياض، وحضورها يحسب للانتقالي..

 

 

وأكد المحرمي لـ"اليمن العربي"، أنه يجب على  الإعلام الجنوبي ، خاصة الموالي للانتقالي والصحفيين والإعلاميين ووسائل الإعلام المناصرين للانتقالي للاستمرار في الرقي بالخطاب الإعلامي وأبعاده عن الملاسنات مع من يختلفوا معهم من الجنوبيين ، حتى وأن كانوا هم فاجرين إعلاميا، لأنه ينبغي أن يترفعوا عن ذلك ، وان يرتقي ويعلو بالخطاب بقدر المكانة العالية والراقية التي صعد إليها الانتقالي وصعد معه الجنوب وقضيته وكل الجنوبيين

 

 وطالب الإعلامي الجنوبي، بترك المسيري يقول ما يشتهيه ، والجبواني يغرد بالتغريدات كيف ما يشاء ، واشباههم أن يتحدوا ويقولوا ما يحلوا لهم ، فلم يتبقى معهم إلا الكلام الذي يقولوه ليس من أجل تحقيق شيء ولكن ليعبروا عن ما بداخلهم من حنق وتشنج .