الإمارات بلد المسئولية الإنسانية

اليمن العربي

لا تسألوا السياسيين، وبالذات الحزبيين، عما قدمته الإمارات العربية المتحدة منذ انطلاق العمليات العسكرية في اليمن، وسلوا الفقراء والمحتاجين والمرضى، في مدن المحافظات وفي مديرياتها وقراها النائية.

 

بالنسبة إلى المواطن المعتمد، بشكل رئيسي، على راتبه المتوقف، كان الحصول على سلة غذائية تسد رمق أسرته لشهر، بمثابة حصول المسئول الحزبي على جوازات دبلوماسية له ولأفراد عائلته.

 

من لم يعش الفقر، والمرض، والخوف من عدم توفر طعام وحليب ودواء الغد، لن يدرك ماذا تعني المساعدات الإنسانية.. يعي ذلك جيدا من حرص على مد يد العون للجوعى المرضى والخائفين من غير مواطنيه.

 

إن مواجهة احتياجات الناس أصعب بكثير من مواجهة العدو في أرض المعركة، ولا يمكن بحال أن تكسب الثانية إن لم تكسب الأولى.

 

لقد لعب الدعم الذي قدمته الإمارات دورا كبيرا في التخفيف من تداعيات الحرب التي أشعلها انقلاب المليشيا على السلطة الشرعية أواخر العام 2014.

 

لولا الدعم اللامحدود المقدم من الإمارات في المناطق المحررة، وحتى الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، لعاش الناس أهوال القيامة، لأن الجوع الكافر، ويفتح باب الشر على مصراعيه.

 

نعم.. الدعم الإنساني الإماراتي لم يسهم فقط في الحد من المجاعة، وانتشار الأوبئة، بل لعب دورا في الحيلولة دون تفشي الجريمة التي تنتشر في بيئة الحرب. حين يُغلق كل باب مشروع للحصول على ما يستر الحال، تُفتح كل الأبواب المحرمة، من قتل، وسرقة، وسطو مسلح، ونصب، واحتيال ووو إلخ.

 

من العيب التنكر لدعم ومساعدات دولة هُرعت لنجدتنا في ظروف صعبة، كما تفعل مع آخرين في بلدان أخرى يعيشون الظروف ذاتها.