حضرموت والاهتمام الأمريكي

اليمن العربي

لا يخفى على أحد ما تحضى به حضرموت من ثقل اقتصادي يضاف اليه نسيج اجتماعي متماسك محب للسلام والأمن والاستقرار وأرث تاريخي كبير كل هذه مجتمعة تجعل من حضرموت محطة اهتمام دولي وامريكي تحديدا فقد بدأت الولايات المتحدة الامريكي توجه الانظار نحو حضرموت وتحديد في العام 2008م عندما زار حضرموت نائب السفير الامريكي في صنعاء السيد نبيل خوري وماقاله في تصريحه الشهير حضرموت تمتلك مقومات الدولة والتي أثارت حفيظية حكام صنعاء في ذلك الوقت .

 

ثم تلتها زيارة السفير الامريكي لدي اليمن قبل عام برفقة السفير السعودي لحضور استلام وتسليم قيادة خفر السواحل لقوات النخبة الحضرمية وما رافق تلك الزيارة من تصريحات للسفير الامريكي حول حضرموت وما تشهده تطورات في كافة المجالات العسكرية والامنية الى اخره .

وتوج ذلك الاهتمام بزيارة مساعد وزير الخارجية الامريكي دينيس ناتالي على رأس وفد كبير يضم نائب السفير الامريكي لدى اليمن السيد منير جنيد ولقائهم مع المحافظ والسلطة المحلية تتويج لهذا الاهتمام الامريكي بحضرموت

ومن المؤكد أن الزيارة لها ابعاد كثيرة وهذا ليست نبؤه مني أو فراسة ولست منجم وانما من يتابع سياسية الولايات المتحدة الامريكية حاليا يدرك ان امريكا اليوم ليس لها صديق دايم ولا حليف والذليل مايحدث اليوم في الخليج العربي فالسياسة التي ينهجها الرئيس ترامب هي سياسية المصالح والبزنس والشراكة من أجل الحماية وهو ما يصرح به جهارا وحضرموت لازالت أرض بكر تختزن الكثير من الثروات ويكفي ما قاله الرئيس السوفيتي السابق برجنيف للرئيس على ناصر محمد أن صحراء الربع الخالي تسبح على بحيرة من النفط عند زيارة الاخير لموسكو اضافة لعوامل أخرى كثيرة مشجعه منها الطبيعية وأخرى اجتماعية تمتلكها حضرموت تجعل منها محط أنضار الدول الكبرى وهو ما يؤكد أهمية تلك الزيارات والاهتمام الأمريكي المتزايد بحضرموت .

وهذا الاسبوع وخلال زيارة اللواء القائد فرج سالمين البحسني للعاصمة السعودية الرياض بعد عودته من الرحلة العلاجية حيث التقى البحسني مع السفير الامريكي لدى اليمن كريستوفر هنزل والسفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تيستو ونائب السفير البريطاني فينو وليكر وتأتي هذه القاءات مع سفراء الدول الكبرى في اطار الاهتمام الغربي بحضرموت وهذا الاهتمام تجلى بوضوح في حديث السفير الامريكي كريستوفر لدى لقائه مع المحافظ البحسني عندما أكد السفير الأمريكي مساندة واشنطن لدعم إعادة بناء المؤسسات الحكومية ، مشيداً بجهود قيادة السلطة المحلية بحضرموت في محاربة الإرهاب وتطبيع الحياة وإعادة العمل بمؤسسات الدولة ، وأثنى على حنكة المحافظ في تسيير أمور المحافظة وقيادة دفة حضرموت نحو العمل المؤسسي وتوفير الاستقرار للمواطنين ومحاربة الإرهاب .

 

وأثنى السفير الامريكي على التطور والجهود الذي تشهدها حضرموت بقيادة المحافظ البحسني وما تنعم به المحافظة من أمن واستقرار ، وقال السفير الامريكي أنظارنا ليست بعيدة عن حضرموت فنحن نلاحظ ونلمس عجلة التقدم في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن ،

 

وأضاف : "لقد مثلت حضرموت انمودجاً رائعاً في كافة المجالات وخصوصاً في الأمن والاستقرار.