حزب الله.. فساد عريض سببه اقتصاد الحرب والنافذون في الحزب

عرب وعالم

حزب الله
حزب الله

 

يعاني حزب الله من أزمة ثقة سببها الإدراك بأن الجماعة أصبحت موغلة في الفساد.

 

ويقوم "حزب الله" بتجنيد مقاتليه من أفقر المناطق في ضاحية بيروت الجنوبية ومنطقة البقاع على طول الحدود اللبنانية ـ السورية، وبدرجة أقل من جنوب لبنان.

 

 وفي الوقت الذي يجند فيه حزب الله الفقراء، يستفيد أنصاره الأغنياء ماليا من الحرب.

 

في السياق، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن مقاتلا سابقا في "حزب الله" انتقد زعيم الحزب حسن نصرالله في رسالة مفتوحة لفشله في التصدي للفساد داخل التنظيم.

 

ولم يكن من الممكن في السابق أن يسمع أحد بهذا النوع من الانتقاد العلني للحزب، ولكن في وقتنا الحالي، نالت هذه الرسالة الدعم في وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وقد اعترف أمين عام الحزب، نصرالله، أن لدى حزب الله مشكلة فساد خطيرة.

 

ومع ذلك رفع الحزب شعار محاربة الفساد، وقال أمينه العام إن محاربة الفساد في لبنان "معركة وطنية كبرى".

 

وفي كلمة أخرى أكد أن قيادة الحزب درست "ملف الفساد" وعينت عضو حزب الله النائب حسن فضل الله رئيس لجنة لمكافحة الفساد لمتابعة الموضوع تحت إشراف نصرالله نفسه.

 

ومع ذلك حتى إذا أراد أن الحزب القضاء على جزء من الفساد السياسي الذي هو نتيجة لاقتصاد الحرب الذي ساهم الحزب في إيجاده، سواء داخل صفوفه أو في البلاد بصورة عامة، فإنه سيبقى عاجزا عن معالجة بعض أكثر أنشطة الفساد تجذرا وإثارة للقلق، والتي يقوم بها أشخاص متنفذون في "حزب الله".

 

وتؤكد الصحيفة أن معظم هذه الشخصيات المتنفذة الفاسدة متورطة بشكل أو بآخر في الشبكة الإجرامية التي توفر الدعم المالي لـ"حزب الله"، وبشكل خاص الجزء الذي يمول إرهاب الجماعة وأنشطتها العسكرية، والتي أشار إليها القانون الأميركي بـ"فرع الشؤون التجارية" في "حزب الله" (BAC).