إخوان الشرعية ينتصرون لتسريبات "الجزيرة" القطرية

اليمن العربي

على الرغم من أن "الجزيرة" القطرية سربت "مسودة" لما قالت إنه "اتفاق جدة"، بين المجلس الانتقالي الجنوبي الحكومة الشرعية، إلا أن الأخيرة لم ترد على التسريب، وكان يفترض ذلك، سيما وأنها المتهمة بتسريب المعلومات، لأن كثير من المحسوبين عليها لم يتوقف تواصلهم مع قطر.

 

لكن حين سربت صحيفة "الشرق الأوسط" المحسوبة على السعودية، بنودا للاتفاق ذاته، خرج الناطق باسم الحكومة، الإصلاحي راجح بادي، للتكذيب، وبعد ساعات قليلة من انتشار الخبر.

 

بادي أكد عدم صحة ما أوردته الصحيفة، ووصفه بـ"التسريبات المشبوهة"، نافيا في الوقت ذاته ما تم تداوله عن تحديد موعد لتوقيع الاتفاق.

 

ولا يخفى على أحد، أن صحيفة "الشرق الأوسط" تعتمد على مصادر في الداخل السعودي، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالشأن اليمني، وبحوار دعت إليه ورعته المملكة، ومن غير المعقول أن "تغرف" من رأسها أخبارا حول قضايا هامة.

 

وعلى ما يبدو، حاول "إخوان الشرعية" الانتصار لتسريبات "القناة"، من خلال نفي صحة تسريبات "الصحيفة"، ما يعني أنهم يقفون وراء التسريب للأولى.

 

وتعكس هذه الحادثة، وبوضوح شديد، اختراق حزب الإصلاح (إخوان اليمن) للحكومة الشرعية، واستغلالها لتنفيذ أجندات ومشاريع خاصة بهم وبجهات الدعم والتبني.

 

من المهم الفصل بين الحكومة الشرعية وبين حزب الإصلاح، إن أردنا إحراز تقدم في أي ملف عالق، ما لم فإن كل الجهود المبذولة للخروج من الأزمة الراهنة ستبوء بالفشل.