حجة في أسبوع.. تفاصيل أيام عصيبة على المليشيا في 3 مديريات

أخبار محلية

المقاومة
المقاومة

 

تدور، منذ خمسة أيام، مواجهات عنيفة في محافظة حجة، شمال غربي اليمن، بين قوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي، وبين مليشيا الحوثي الانقلابية.

 

وبدأت المعارك بعد أن دفعت المليشيا بتعزيزات كبيرة إلى مديرية مستبأ في المحافظة، لاستعادة مناطق خسرتها أخيرا في مديريات عبس وحيران وحرض، ولمنع تقدم قوات الشرعية.

 

 

 

حشد:

 

وتؤكد مصادر خاصة لـ"اليمن العربي" أن المليشيا أرسلت عددا من قادتها إلى مشايخ القبائل في مختلف مناطق المحافظة، لحثهم على إرسال أبنائهم إلى جبهات القتال.

 

وتضيف المصادر، أن المليشيا حاولت إغراء القبائل بالأموال وبالغنائم، وبمرتبات دائمة للمجندين من أبنائها.

 

وتشير المصادر إلى أن وراء هذا التحشيد قلق حوثي من استمرار تقدم قوات الجيش ممثلة بالمنطقة العسكرية الخامسة، في مناطق جديدة بالمحافظة.

 

 

 

ميدانيا:

 

على الصعيد الميداني، تكبدت المليشيا الحوثية خسائر بشرية كبيرة، خلال الأيام الخمس الماضية.

 

وتؤكد مصادر عسكرية أن أكثر من 200 من مسلحي وقادة المليشيا سقطوا بين قتيل وجريح خلال الأيام الماضية في المواجهات التي دارت في مديرية عبس وبين مديريتي حيران ومستبـأ.

 

وتضيف المصادر أن العشرات من مسلحي المليشيا وقعوا في الأسر، بينهم قيادات كبيرة، أبرزها محمد محمد علي قراش.

 

وأشارت المصادر إلى أن نحو 90 ملازما قتلوا في المواجهات الأخيرة، بينهم، جمال عبد الناصر علي أبو هاشم، وهو نجل اللواء الركن عبد الناصر علي هاشم.

 

 

 

استنفار:

 

وبسبب الخسائر الكبيرة، يشهد مستشفى الجمهورية في مدينة حجة، ومستشفى عبس الريفي، في مديرية عبس، حالة استنفار غير مسبوقة.

 

وأكدت مصادر طبية أن عشرات الجثث، وعشرات من المسلحين الجرحى، وصلوا إلى المستشفيين خلال اليوميين الماضيين.

 

وتابعت المصادر، لـ"اليمن العربي" أن إدارة المستشفى اضطرت إلى إخلاء غرف في المستشفيين من المرضى لاستقبال جرحى المليشيا.

 

 

 

عبس:

 

وجاء الاستنفار الحوثي بعد سيطرة قوات الجيش على نحو 15 قرية في مديرية عبس الاستراتيجية.

 

وقالت مصادر ميدانية إن أعنف المواجهات تدور، حاليا، في مديرية عبس، حيث دفعت المليشيا بتعزيزات بشرية كبيرة لاستعادة قرى "بني حسن" التي سيطرت عليها قوات الشرعية قبل أيام.

 

وتمثل مديرية عبس أهمية خاصة لمليشيا الحوثي، كونها تحتضن، منذ بداية الحرب، معسكرات تدريب للمليشيا، في مزارع الجر بمنطقة الجر.

 

وتؤكد المصادر أن المسلحين الذين دفعت بهم المليشيا أخيرا قليلو الخبرة، ما ضاعف الخسائر البشرية في صفوفها.

 

 

 

دور الطيران

 

وبحسب المصادر الميدانية، فقد لعبت المقاتلات الحربية التابعة للتحالف، دورا في التقدم الذي أحرزته قوات الجيش، إضافة إلى تمكن تلك القوات من إحباط أكثر من هجوم حوثي.

 

وحالت المقاتلات الحربية دون وصول تعزيزات إلى المليشيا في المديريات الثلاث، كما حالت دون تمكن المليشيا من إنقاذ مسلحيها المحاصرين قرب مديرية مستبأ، والذين وقعوا في فخ لقوات الشرعية، قبل أن يعلنوا الاستسلام.

 

وتسيطر قوات الحكومة المتعرف بها دوليا على مديرية ميدي وأجزاء واسعة من مديريات حرض وعبس وحيران ومستبأ في المحافظة.

 

 

 

هجوم بحري:

 

ونظرا للخسائر التي تكبدتها المليشيا، فقد لجأت إلى مهاجمة قوات الجيش بزوارق بحرية خارج مناطق المواجهات.

 

ويوم السبت الماضي،   هاجم زورق حوثي مفخخ ميناء ميدي بمحافظة ما أدى إلى إصابة مراسل تلفزيوني وعدد من أفراد القوات الحكومية الموجودين في الميناء.

 

وبحسب مصادر متطابقة فإن زورقا مفخخا (انتحاري) هاجم الميناء وانفجر لحظة وصوله.