حالات اغتصاب الأطفال بتعز.. هل لمليشيا الإخوان مسؤولية ويد طولى؟ "تقرير"

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت مصادر مطلعة، بأن حالات اغتصاب الأطفال في محافظة تعز، جنوب صنعاء 256كم، والتكتم عليها يضع علامات الاستفهام بعلاقة أفراد مليشيا الإخوان بهذه القضية. 

وشددت مصادر" اليمن العربي"، أنه "يجب على سلطات تعز معالجة حالات اغتصاب الأطفال والاعتداء عليهم في ظل حكم الميليشيات". 

وبحسب المصادر، فإن الحالات التي تم توثيقها  لا يبدو أنها الحوادث الوحيدة؛ فقد أبلغ بعض النشطاء المحليين وبعض الأسر عن حالتين أخرتين على الأقل لأسر تخشى أن تتكلم عما جرى خوفاً من انتقام المليشيات، إلى حد كبير

وفي حالتين من الحالات الأربع (اغتصاب ومحاولة اعتداء)، كشفت العائلات أنّ المسؤولين كانوا من أفراد المليشيات الموالية لجماعة "الإصلاح".

وطبقا للمصادر، قفي الوقائع، قال فتى يبلغ من العمر 16 عامًا، إنّ أحد رجال المليشيات الموالية لجماعة الإصلاح اغتصبه، في أواخر ديسمبر الماضي ، في المنطقة التي تسيطر عليها جماعة الإصلاح في مدينة تعز، حيث قال : "هددني ببندقيته.. وبدأ يضربني بكعب البندقية، ويركلني ويدفعني نحو الحائط في محاولة لإفقادي الوعي.. ثم قال لي أريد أن أغتصبك".

وأضاف: "عندئذ بدأت أبكي.. ورجوته أن يعتبرني كابنه.. فاشتاط غضباً وبدأ يضربني أكثر.. ثمّ قبض على عنقي وطرحني أرضاً، فبدأت أصرخ، فضربني بالبندقية على عنقي ثم اغتصبني".

وطبقاً لشهادة أخرى، فقد حاول أحد  الموالين لجماعة الإصلاح الاعتداء جنسياً على صبي في الثانية عشرة من العمر في يوليو الماضي في تعز، لكن الصبي أفلت منه.

وقال أحد أقرباء ذلك الصبي للمنظمة: "لقد تعرض للخداع لتسليم طرد إلى منزل أحد الجيران، من قبل رجل المليشيات الذي تتبعه بعد ذلك واعتدى عليه.. أخذه إلى غرفة نومه وألقاه على السرير وألقى بندقيته إلى جانبه.. وبدأ يهدده ويخبره أنه لو صاح أو صرخ فسيستخدم بندقيته المعدة للإطلاق.. ثم ذهب" رجل المليشيات" ليغلق باب غرفة النوم وبدأ يخلع ثيابه.. وفي تلك اللحظة فزع الصبي والتقط السلاح وأطلق النار على الرجل دفاعاً عن نفسه.. ثم فر هارباً".

وفي حالة أخرى، قالت أم صبي في الثامنة ، إنّ ابنها اغتُصب في واقعتين منفصلتين على الأقل، فيما بين يونيو وأكتوبر الماضيين، من جانب ابن أحد أئمة جماعة "الإصلاح"، وصديق له في أحد المساجد المحلية.

وأوضحت أنّ سلوك ابنها بدأ يتغير، وأنّه صار باكياً في العديد من الأحيان، وقالت: "أخبرني ابني أن" ابن الإمام" حبسه في حمام المسجد وكممه بيده حتى كاد يخنقه ثم بدأ يجرده من ملابسه.. وبعد أن انتهى منه أدخل شخصاً آخر ليفعل فعلته مع ابني".

وطبقاً للتقارير الطبية التي اطلعت عليها ، فإنّ الصبي ذي السنوات الثمانية يعاني منذ تلك الواقعة من خلل في قدرته على الحركة، ومن عدم التركيز، ومن ارتجاج نتيجة لضربه والاعتداء عليه بصورة متكررة.

ووفقا للمصادر، فإن الخلاصة أن هذه الانتهاكات المروعة توضح كيف أن الأطفال يتحولون بصورة مطردة إلى فئة مستضعفة خلال الصراع المسلح، عندما تنهار المؤسسات وآليات الحماية، الأمر الذي يؤدي غالبا إلى خلق فراغ يستشري فيه الانتهاك والاستغلال".