تجويع اليمنيين أحد مصادر الدخل لدى الحوثيين

أخبار محلية

اليمن
اليمن

 يتجرع الملايين من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإنقلابية معاناة كبيرة للحصول على الغاز المنزلي أو بترول السيارات، بسبب احتكار قادة ميليشيا الحوثي لتجارة هاتين المادتين وإدارة سوق سوداء ضخمة تجلب المليارات من الريالات.

 

وبالرغم من توفير الغاز المنزلي من مصفاة مأرب وبالسعر الرسمي الذي لا يزيد على ثلاثة آلاف ريال للأسطوانة الواحدة إلا أن قادة الميليشيا، الذين اعتادوا استخدام هذه المادة للمتاجرة بها ولمعاقبة من لا يؤيدون مشروعها الطائفي، ولهذا رفعوا سعر الأسطوانة إلى الضعف ويتلاعبون بالكمية والمتاجرة بها.

 

ويتم توزيع أسطوانة واحدة فقط لكل بيت كل شهر عبر مسؤولي الأحياء الذين يتولون الإشراف الأمني ومراقبة السكان، وأطلقت العنان لتجار السوق السوداء لبيع بقية الكميات بمبالغ خيالية وصلت إلى 13 ألف ريال للأسطوانة في صنعاء، بينما وصل سعرها 15 في الأرياف.

 

وبحسب تقرير لصحيفة البيان فإن تجارة المشتقات النفطية قد مكنت قادة الميليشيا من تكوين ثروات ضخمة وأوجدت مصدر دخل كبيراً لتمويل حرب هذه الميليشيا على اليمنيين بعد أن اتجهت نحو تأسيس شركات وهمية وباستغلال سيطرتها على البنوك الحكومية لمنح تسهيلات بنكية غير قانونية لتجارها.

 

واستفادت الميليشيات لسنوات من تهريب النفط الإيراني، قبل أن تتخذ الحكومة إجراءات من خلالها قيد تهريب النفط، كما تم إلزام الشركات بتقديم أوراق اعتمادها إلى اللجنة الاقتصادية في عدن وفتح الاعتمادات عبر البنك هناك.

 

وتؤكد الصحيفة أ نالميليشيا وقادتها الذين تضرروا من الإجراءات ذهبوا نحو رفض دفع جمارك وضرائب شحنات النفط والديزل إلى البنك المركزي، أملاً بالحفاظ على مصادر الثراء وتمويل حروبها ضد اليمنيين.

 

وأضافت أنه عندما جوبهت بموقف حازم عادت لاستخدام السكان وسيلة لابتزاز اليمنيين وحلفائهم، فأخفت كميات الغاز المنزلي والبترول والديزل وأطلقت العنان لبيعها في السواق السوداء بثلاثة أضعاف قيمتها، ورفضت عرض الحكومة بتوفير احتياجات السكان في مناطق سيطرة الميليشيا وبأسعار أقل من تلك التي تفرضها ميليشيا الحوثي لكن العرض قوبل بالرفض.

 

وبحسب الصحيفة، فإنه واستناداً إلى سنوات من استخدام ميليشيا الحوثي للمدنيين والأزمة الإنسانية وسيلة لابتزاز الداخل والخارج، فقد صادرت عوائد مؤسسة المياه والصرف الصحي لتوفير مرتبات قادتها والعاملين معها، ما تسبب في موجة الكوليرا التي ضربت البلاد في كارثة وبائية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، وبالمثل أوقفت مخصصات عمال النظافة.

 

والتي يتم تحصيلها من المحلات التجارية والسيارات ومن ضرائب الأسواق وأغرقت العاصمة وغيرها من المدن بالمخالفات والقمامة لولا تدخل المنظمات الدولية، وتحمل مسؤولية دفع رواتب عمال النظافة وتوفير الآليات اللازمة لذلك.

 

وإذا تحولت حياة ملايين اليمنيين في مناطق سيطرة ميليشيا إيران إلى جحيم ويعيش 80 في المئة منهم على المساعدات الإنسانية، فإن آخرين يقضون معظم أوقاتهم في طوابير الغاز المنزلي أو محطات بيع الوقود وعانى البقية من ارتفاع أسعار المواصلات وبالذات طلبة المدارس الثانوية والجامعات بسبب ندرة وسائل المواصلات والزحام حيث تفوق أعداد الركاب القدرة الاستيعابية لتلك الوسائل.