محلل سياسي لـ"اليمن العربي": حكومة هادي فقدت شرعيتها والحل هيكلتها قبل أي حوار مع الحوثيين

أخبار محلية

صالح أبوعوذل
صالح أبوعوذل

قال المُحلل السياسي والصحافي صالح أبوعوذل "إن اعلان حكومة الشرعية رفضها الانخراط في أي مشاورات سياسية جديدة مع ميليشيا الحوثي الإنقلابية، قبل تنفيذ بنود إتفاق السويد، مراوغة وضحك على الذقون"، مؤكداً ان الحكومة التي يتحكم فيها تنظيم الإخوان الممول الدوحة، ساهم في منح الحوثيين مشروعية السيطرة على الأرض، وميناء الحديدة كان هدية إخوانية للحوثيين، بغض النظر عن أي أسباب أخرى.

 

وأوضح أبوعوذل "أن حديث حكومة الرئيس هادي بهذا الشكل، هو تكرار لاحاديث متكررة تسبق أي مشاورات، تعلن الحكومة رفضها لكنها سرعان ما تذهب قبل الوفد الحوثي، وهو ما حصل في مشاورات جنيف (سبتمبر) 2018م، التي ذهب فيها وفد حكومة هادي، وغاب الحوثيين، نظرا لعدم القبول بشروطهم التعجيزية التي طروحها".

 

وتابع أبوعوذل :"نأتي إلى مشاورات السويد، والتي رفض الحوثيون تنفيذ بنودها، حيث سبق وقدمت الحكومة اليمنية شروطا، ليس على الانقلابيين، وانما على الجنوبيين الذين رفضت مشاركتهم كمراقبين، واعتبرت أن لا قضية لهم، وان الصراع هو بين الحكومة وبين الحوثيين فقط، متجاهلة أن الجنوبيين هم أصحاب الانتصار الوحيد ضد حلفاء ايران، وكانت النتيجة أن الحكومة رضخت وسلمت الميناء للحوثيين، بعد أن أعلن وزير خارجية حكومة هادي بان الحوثيين "اخوته".

 

وعاد المحلل السياسي للحديث عن تصريحات الحكومة برفض الانخراط في أي مشاورات قادمة مع الحوثيين، قائلا "أولا حكومة هادي فقدت شرعيتها، بعد ان أصبحت شرعية تنظيم الاخوان، أي القوى السياسية الأخرى في الشرعية".. موضحا ان "شرعية الرئيس هادي قائمة على قاعدتين أساسيتين "التوافق السياسي والدستور اليمني، فهادي طوال اربع سنوات لم انقلب على التوافق السياسي ولم يحترم الدستور اليمني، واصبح يدير الدولة، وكأنها ملكا خاصا لتنظيم الإخوان، بعد ان إخونوا كل شيء، ولم يعد للقوى السياسية اليمنية أي مشاركة في الحكم والقرار، بعد ان أصبح قرار حلفاء الدوحة".

 

وأكد أبوعوذل أن "الحكومة اليمنية فقدت شرعيتها، ولم تعد تمثل أحد لا في الجنوب ولا في الشمال المحتل من قبل الحوثيين، وبالتالي لا يمكن الحديث عن مشاركة في أي حوارات مع الحوثيين ما لم يتم إعادة هيكلة الشرعية على أساس ما جاءت به المبادرة الخليجية، التي نصبت هادي رئيسا مؤقتا لليمن، ما لم فأن الحوثيين قد يحصلوا على المزيد من المكاسب، وهذه رغبة قطرية تستطيع ان تمرر عن طريق الحلفاء في قصر هادي.

 

وقال إن المطلب المجمع عليه اليوم، هو إعادة هيكلة الحكومة الشرعية، وعزل أصحاب المواقف المزدوج، فأما تكون مع التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، واما تذهب نحو محور قطر وتركيا وإيران، لا خيار ثالث.