عناصر من قوات الشرطة الإيرانية تهاجم عمال محتجين

عرب وعالم

مظاهرات
مظاهرات

هاجمت عناصر من قوات الشرطة الإيرانية، الثلاثاء، عمالا محتجين على تأخر أجورهم في مدينة أراك الواقعة وسط البلاد.

 

وذكرت صحيفة "كيهان" اللندنية، في تقرير لها، الثلاثاء، أن عمال شركة "آذر آب" المتخصصة في تدشين البنى التحتية الصناعية تظاهروا بمقر عملهم لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على عدم تلقيهم الرواتب خلال أغسطس وسبتمبر أيلول الماضيين.

 

وأوضحت الصحيفة المعارضة، التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، أن شرطة فض الشغب أطلقت عددا من قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق قرابة 1000 عامل تظاهروا داخل مقر الشركة في أراك، صباح اليوم.

 

ونقلت عن عمال محتجين قلقهم الشديد بسبب ما وصفوه بسوء إدارة شركة "آذر آب" (الخاصة)، في حين عرقلت قوات الشرطة الإيرانية مساعيهم للتظاهر بالشوارع المحيطة.

 

وأشار التقرير إلى أن عناصر الشرطة الإيرانية اشتبكت مع عمال شركة "آذر آب" الذين رددوا هتافات ضد الظلم الذي يعيشون فيه، فضلا عن التذمر من سوء الوضع المعيشي داخل البلاد.

 

وأغلق العمال المحتجون، أمس الإثنين، طريقا رئيسيا يربط بين أراك والعاصمة الإيرانية طهران بسبب عدم الاستجابة إلى مطالبهم من جانب المسؤولين المعنيين.

 

وتحولت شركة "آذر آب" الصناعية الإيرانية إلى بؤرة احتجاجات عمالية مؤخرا، حيث تظاهر موظفوها، 3 سبتمبر الماضي، في ميدان رئيسي وسط أراك.

 

ووضع العمال حينها موائد طعام فارغة خلال مظاهراتهم، في رمزية تعبر عن سوء أوضاعهم المعيشية بسبب عدم حصولهم على أجورهم الشهرية، إضافة إلى تدهور مستوى الشركة بعد خصخصتها بقرار حكومي.

 

وتعد الشركة الإيرانية المذكورة إحدى أضخم الشركات الصناعية القابضة في البلاد منذ بدأ العمل داخلها عام 1984، قبل أن تحال إدارتها إلى القطاع الخاص عام 2010.

 

وتحولت شركة "آذر آب" إلى واحدة من الشركات الريعية في إيران منذ إحالتها إلى القطاع الخاص قبل نحو عقد مضى، حيث يمتلك البنك الزراعي الإيراني حصة من أسهمها تقدر بـ31%.

 

وأبدى عمال الشركة الإيرانية في بيان لهم، أمس الأول الإثنين، تخوفهم من أن توقف معدل الإنتاج بها منذ سبتمبر/أيلول الماضي يعد تمهيدا لبيعها وفصل ما يزيد على 1600 عامل عن وظائفهم لاحقا.